محمد أنور الشرقاوي: حكاية قطعة الثوب الملطخة بالدماء
في ذلك الزمن ليس بالبعيد، لم تكن هناك فوط صحية ولا سدادات قطنية، ولا هذه الملابس الداخلية الخاصة الحديثة العهد التي ابتكرت لاحقًا لتواكب عادات النساء الشهرية. أمهاتنا وأخواتنا، في مواجهة قوانين الجسد التي لا مفر منها، لجأن إلى قطع بسيطة من القماش، عادة ما تكون من القطن، لامتصاص تدفق الدم وإخفائه أثناء أيامهن الشهرية التي لا مفر منها. لا تزال صورة تلك القطع المحشوة بالدم ملتصقة في ذاكرتي. ...