عبد الرفيع حميدي: تعدد مؤسسات الوساطة وتفاقم الأزمات.. حين يغيب الوسيط الحقيقي
في مرحلةٍ تتكاثر فيها مؤسسات الوساطة وتتنوع أشكالها بين أحزابٍ سياسية ونقاباتٍ مهنية وشبيباتٍ تنظيمية وجمعياتٍ مدنية ومؤسساتٍ دستورية، يبدو المشهد للوهلة الأولى وكأنه شبكة متينة قادرة على تمثيل المواطن وإيصال صوته إلى مراكز القرار غير أنّ الواقع يكشف صورةً مغايرة تماما فهذا التعدد الكمي لم يتحول إلى قوةٍ نوعية، ولم يثمر ثقةً متبادلة بين المجتمع ومؤسساته، بل تزامن مع تفاقم الأزمات وتآكل الثقة وفقدان الإحساس بجدوى الوساطة نفسها لقد تحوّلت هذه القنوات، التي كان يُفترض أن تكون جسرًا ...
