عبد الحميد جماهري: الأندلسيون لا يعودون إلى الجنة
منذ بكت الكَمَنجاتُ على الْعَربِ الْخارجينَ مِنَ الأَندلُسْ في قصيدة محمود درويش التي تحمل نفس الاسم، لم يحلم العرب والأمازيغ الذين تأندلسوا على ضفاف بركة قصر الحمراء، سوى بالعودة إلى الفردوس المفقود. الكَمَنجاتُ نفسها، بكت في القصيدة نفسها مع الغجر الذَّاهبينَ إلى الأنْدَلُسْ، لكنها لم تذكر الذين ظلوا يحلمون بالأندلس، من العرب، في مذكرات السياسيين الإسبان. فقد منحت إسبانيا نفسها فرصة تاريخية لتلطيف ضميرها وتنظيفه من حساسيات الذنب التاريخي الذي ارتكبته ضد اليهود، الذين حجوا من الجنة القديمة ...