عبد الرحيم هريوى: حين تنتعش نفسك وأنت تمشي بشوارع خريبكة...
وأنا أمشي.. وأنا أمشي.. ويكون هروبي الدائم من أي شيء يجرني للخلف.. ويكون هروبي من سجون بنيناها بأيد.. تركت ورائي كل شيء عابر قد يشدني ليستمر جلوسي بين جدران صامتة التي تنذر برتابة الأيام وثقلها ونحن نطويها على مهل.. رميت أثقالا كثيرة خلفي، قد لا أستطيع حملها.. وبدأت في ممارسة رياضة المشي.. وأنا أمشي.. وأنا أمشي.. فجأة سلطت بصري على شيء جميل صادفني في شوارع مدينتي المنجمية خريبكة.. لعلي أكون قد شعرت بالعياء والتعب لكبر سني وتثاقلت قدماي.. ...