مولاي عبد الحكيم الزاوي:في الحاجة إلى الدرس الأنثربولوجي( الجزء الأول )
تفرض المقاربة الأنتربولوجية نفسها اليوم بقوة في الدراسات التاريخية والاجتماعية والسياسية والدينية بشكل مثير للانتباه، ولربما يتأتى ذلك من خصوبة وثراء مقاربتها المعرفية، ومن قدرتها على الكشف عن خصوصيات البنيات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لمجتمعات قيد التحول، بله قدرتها على النفاد إلى عمق ودواخل أبنية معقدة لتلك المجتمعات المسماة آنئذ ب"المتخلفة"، تلك التي توصف اقتصاديا اليوم بالسائرة في طريق النمو. وتزداد أهمية الفرضيات الأنثربولوجية، لمَّا يتعلق الأمر بفضاء مثل المغارب، حيث أننا في هذه الحالة، أمام مجتمعات عرفت فيها ...