محمد الشوبي يكتب عن الراحل عبد الرحيم الصمدي..الكتوم الأبدي
لن يحرجك، ولن تشعر بوجوده، ولن تتضايق من سعاله الخفي والخفيف، لكنك تشعر بقوة حضوره بجانبك في مشهد من مشاهد فيلم أو مسلسل، سحنته تمنحك طمأنينة قلقة، كأنه يحكي لك بصمته قصصا من زمن كليلة ودمنة ، له سخرية ضاربة ومتغلغلة في أحزان الوطن، عندما يمنحك إبتسامة بطيبوبته، كأنه يقهقه في داخله من سطحية القدر، قدر ساقنا جميعا إلى العمل في مجال كل المشرفين عليه عبثيون، وفي ابتسامته البليغة يقول لهؤلاء نحن نعرف أنكم لا تعرفون شيئاً ، وأنكم تعرفون ...