الخميس 28 مارس 2024
كورونا

الطيب حمضي: هذه مقترحاتي لتقوية الجرعة المعززة للتضامن والثقة

الطيب حمضي: هذه مقترحاتي لتقوية الجرعة المعززة للتضامن والثقة الدكتور الطيب حمضي
كشف الدكتور الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية عن مقترحات لتقوية الجرعة المعززة للتضامن والثقة مؤكدا "سلامتنا ونجاح بلادنا هو أساس التضامن والثقة والاستباقية والاعتماد على العلم؛ والحرب ضد الجائحة بدأت ببلادنا بطريقة استباقية، مبنية على العلم والعلم وحده، تضامنية، شفافة، وبثقة قوية تحت قيادة الملك وبإشراقه المباشر، وذاك هو جواز الثقة. نفس الروح هيمنت على المراحل اللاحقة من هذه الحرب، وخصوصا مرحلة التلقيح ضد الوباء.
هذه الروح وهذه المواجهة القوية التي تخوضها بلادنا يدا في يد بين المجتمع والدولة هي التي حمت صحة وحياة مواطنينا، حمت مدرسة أبنائنا، حمت اقتصادنا ومصادر رزق شعبنا، وبوأت بلادنا المراتب الأولى عالميا في هذا المجال، وسمحت لبلادنا أن تعزز مكانتها ودورها الريادي إقليميا وجهويا وقاريا، واستشراف المستقبل بثقة أكبر وبمشاريع عملاقة لصالح المواطن والوطن.
من أجل ذلك نقترح، بناء على المعطيات العلمية المتوفرة لحد الساعة وتجارب الدول الأخرى والحالة الوبائية والسيناريوهات المحتملة:
*اعتماد صيغة الجواز الصحي على غرار باقي الدول، بما في ذلك اللقاح والتحاليل السلبية والشفاء من كوفيد، وهي كلها أدوات لخفض المخاطر.
* اعتماد هذا الجواز حاليا في الأنشطة غير الأساسية وإعلان تاريخ محدد مقبل لتعميمه التدريجي على الأنشطة الأخرى،
* فك الارتباط في الوقت الحالي بين الجواز الصحي والجرعة الثالثة، وربط ذلك بتطور المعطيات في الأسابيع والأشهر المقبلة وطنيا وكونيا بشكل تناسبي هلع هذه المعطيات، ومع تجارب الدول الأخرى مع مراعاة الخصوصيات المجتمعية للدول.
* التأكيد على الأهمية القصوى للجرعة المعززة بالنسبة للفئات ذات الأولوية المستعجلة والتواصل معها لتعزيز مناعتها، ومتابعة تطور المعطيات لباقي الفئات.
* مراقبة تطور سير اللقاح وتكييف ذلك مع تطورات الوضعية الوبائية والاحتمالات الواردة بتواصل دائم مع الساكنة ومشاركتها.
* إقرار المزيد من إجراءات تخفيف الإجراءات التقييدية بشكل تدريجي وآمن بالنسبة للملقحين ولفائدتهم وفائدة المقاولات والأنشطة الاجتماعية والاقتصادية، بربط مع الجواز الصحي وإعطاء معنى وقوة لهدا الجواز.
وخلاصة القول فالتلقيح أساس خلاصنا وخلاص البشرية من هذه الجائحة، بجانب الإجراءات الوقائية، والأمل الذي تعطيه لنا أخبار نجاحات بعض الأدوية المضادة لكوفد19. والثقة والتضامن هما أساس انخراطنا الجماعي والواعي في جبهة الحرب. هذان العنصران هما عماد جواز الثقة الذي بوأ بلادنا المراكز المتقدمة عالميا.
هذه حرب حقيقية ضد الجائحة نخوضها جميعا وبنجاح بقيادة الملك، وتحت قيادته نواصلها بنفس الحماس والالتزام للخروج من الجائحة، وللعودة قبل ذلك إلى حياة طبيعية ضمن كوكبة الدول القلائل التي ستنجح في الانتعاش ابتداء من الأشهر القليلة المقبلة."