السبت 20 إبريل 2024
مجتمع

بيت الحكمة قلق من حادث فتاة طنجة ويطالب بتدريس التربية الجنسية

بيت الحكمة قلق من حادث فتاة طنجة ويطالب بتدريس التربية الجنسية نجيبة جلال رئيسة بيت الحكمة (يسارا) في لقاء سابق مع "أنفاس بريس"
أدان بيت الحكمة واقعة الاعتداء على فتاة طنجة عندما عمد شاب إلى ملاحقتها ورفع فستانها وضربها في مؤخرتها بالشارع العام، موثقا المشهد عن طريق أحد أصدقائه بكاميرا الهاتف النقال.
فيما يلي البلاغ الصادر عن بيت الحكمة: 
 
تابعت جمعية بيت الحكمة واقعة الاعتداء على فتاة بمنطقة بوخالف بطنجة منذ أيام, حيث عمد شاب الى ملاحقتها ورفع فستانها وضربها في مؤخرتها بالشارع العام، موثقا المشهد عن طريق أحد أصدقائه بكاميرا الهاتف النقال.

وإذ تستنكر جمعية بيت الحكمة هذا الفعل الشنيع, فإنها تؤكد قلقها من تواتر حوادث مماثلة كما حدث منذ سنوات بالاعتداء على فتيات يرتدين تنورة قصيرة بسوق انزكان بأكادير, وتعتبر أن ذلك يسائل ليس منظومتنا القانونية فقط بل مؤسسات التنشئة الاجتماعية ببلدنا.
واذ تنوه الجمعية بالدور الذي قامت به الضابطة القضائية وخاصة لجنة اليقظة المعلوماتية، التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، التي سارعت الى فتح تحقيق في الموضوع وتحديد هوية مصور فيديو الاعتداء على الفتاة وهو قاصر لا يتجاوز 15 سنة، وتوقيف المعتدي أيضا وإحالته على القضاء.

وإذ تحيي الجمعية يقظة الرأي العام الوطني واستنكاره للواقعة, فإنها تعتبر أن تلك الآفة تقتضي التدخل العاجل لوضع حد لظاهرة التحرش الجنسي والاعتداءات المماثلة. فإنها تدعو الحكومة المقبلة للإسراع بوضع استراتيجية وطنية لحماية الشباب من الانحراف وإعادة النظر في المناهج والمواد الدراسية لتستوعب قيم المواطنة.

وتؤكد الجمعية عن :
- إدانتها لتلك السلوكات جملة وتفصيلا؛ لأن حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي.
- والبحث عن السبل الكفيلةلاستعادة المدرسة العمومية أو الخاصة أدوارها ووظيفتها في  بناء شخصية الطفل والمراهق، وتحسيس الأسر بضرورة الانخراط في تتبع المسار التربوي للأبناء.
- وهناك حاجة ماسة الى برمجة التربية الجنسية في المناهج المدرسية, وتشجيع الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة لضمان الانفتاح على الجنس الآخر. 
- وتركيز وظيفة دروس مادة التربية الوطنية على ثقافة  المواطنة من أجل بناء المواطن الصالح، والتحسيس بفضائل المساواة بين الجنسين والتعايش والتسامح واحترام الاختلاف بعيدا عن ثقافة الحقد والكراهية.
- تخصيص حيز زمني ضمن الحصص المدرسية لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي.