Saturday 1 November 2025
Advertisement
سياسة

ادريس الفينة: من الشرعية الأممية إلى السيادة الفعلية في الصحراء

ادريس الفينة: من الشرعية الأممية إلى السيادة الفعلية في الصحراء
بقلم الخطاب الملكي جاء بلغة النصر التاريخي، يعلن فيه المغرب بداية مرحلة جديدة بعد قرار مجلس الأمن الذي دعم مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد لقضية الصحراء المغربية. انه تتويج مسار دبلوماسي طويل بنجاح سياسي تاريخي. الملك قدّم التاريخ 31 أكتوبر 2025 كلحظة فاصلة في تاريخ الوحدة الترابية، مؤكداً أن زمن الشكوك انتهى، وأن مغربية الصحراء أصبحت حقيقة أممية راسخة.
 
الخطاب أبرز أن ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة صارت تعتبر الحكم الذاتي الإطار الواقعي للحل، وأن القوى الكبرى كأمريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي تعترف بسيادة المغرب الاقتصادية على أقاليمه الجنوبية، ما يجعلها مركز تنمية واستقرار في المنطقة. جلالة الملك أعلن أن المغرب سيقدّم نسخة محدّثة من مبادرة الحكم الذاتي لتصبح المرجعية الوحيدة لأي تفاوض مستقبلي، موجهاً الشكر للدول التي دعمت هذا التحول التاريخي، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا، إضافة إلى الدول العربية والإفريقية الداعمة لمغربية الصحراء.
 
ورغم الانتصار الدبلوماسي، شدد الملك على روح المسؤولية والاعتدال، مؤكداً أن المغرب يسعى لحل لا غالب فيه ولا مغلوب، وداعياً سكان تندوف إلى العودة والمشاركة في تنمية وطنهم في إطار المساواة الكاملة. كما دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى حوار صادق وبناء علاقات جديدة قائمة على الثقة وحسن الجوار، مع التأكيد على إحياء الاتحاد المغاربي.
 
الخطاب في جوهره إعلان لنهاية مرحلة النزاع وبداية مرحلة التفعيل والسيادة الكاملة، ورسالة للمجتمع الدولي بأن المغرب الموحد من طنجة إلى الكويرة أصبح واقعاً سياسياً واقتصادياً لا رجعة فيه.