الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

طالبان تتخلى عن العفو بتعليقها رسائل مرعبة على أبواب منازل الأفغان

طالبان تتخلى عن العفو بتعليقها رسائل مرعبة على أبواب منازل الأفغان عناصر من حركة طالبان

يبدو أن حركة طالبان تسلك على أرض الواقع سلوكا يختلف تماما عن الخطاب التصالحي الذي يكرره متحدثو الحركة في وسائل الإعلام وشبكات التواصل.

 

وكانت حركة طالبان قد أعلنت، في وقت سابق، أنها أصدرت عفوا عاما على أولئك الذين كانوا يخدمون في الحكومة الأفغانية السابقة.

 

ففي أول مؤتمر صحفي عقدته الحركة في كابل بعد الاستيلاء عليها في منتصف أغسطس الجاري، أعلن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، العفو عن "أعداء الحركة" بمن فيهم أولئك الذين عملوا مع القوات الغربية قبل انسحابها.

 

لكن على أرض الواقع الأمر مختلف تماما. تقول صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن الحركة المتشددة علقت "رسائل ليلية تقشعر لها الأبدان" على أبواب منازل أولئك الذين عملوا مع القوات الغربية.

 

وتأمر هذه الرسائل أصحاب المنازل المعنية بالمثول أمام محكمة تعقدها طالبان، وفي حال التخلف عن المثول أمام المحكمة، فقد يؤدي ذلك إلى عقوبة الإعدام.

 

ومن بين هؤلاء، شخص أفغاني يدعى "ناز"؛ يبلغ من العمر (34 عاما)، وهو وأب لستة أطفال.

 

وكانت شركته قد ساعدت الجيش البريطاني في بناء طرق في ولاية هلمند، جنوبي أفغانستان، ومدرج في مطار كامب باستيون، بالولاية.

 

وكان "ناز" قد طلب الحصول على ملاذ في بريطانيا بموجب برنامج إعادة التوطين الأفغاني، لكن تم رفض طلبه.

 

وأضاف الرجل الأفغاني "الرسالة كانت رسمية وختمها طالبان. إنها رسالة واضحة بأنهم يريدون قتلي؛ إذا حضرت إلى المحكمة، فسوف أخسر حياتي".

 

وتابع: "إذا لم أفعل، فسوف يقتلونني، ولهذا أنا مختبئ. أحاول إيجاد طريقة للهروب. لكني بحاجة للمساعدة".

 

وتم تحذير شخص آخر، وهو مترجم عمل مع الجيش البريطاني، والرسالة التي تلقاها كانت: "سلم نفسك أو الإعدام".