منذ استحداث شعبة التربية الموسيقية في التعليم الثانوي الإعدادي سنة 1995، وإقرار خطة إدماجها تدريجيا في المنظومة التربوية المغربية سنة 2003 في جميع الأسلاك التعليمية المدرسية والعالية إسوة بالدول العربية التي قطعت غالبيتها أشواطا هامة في هذا المجال بهدف تربية الذائقة الجمالية للأطفال والشباب والرقي بها عاليا وإكسابهم القدرة على الاختيار في مواجهة المد الكاسح للثقافات الموسيقية الوافدة بخيرها وشرها، ما ينأى بهم عن التطرف والانحراف والعنف، دأبت وزارة التربية الوطنية على تخصيص مناصب هامة جديدة كل سنة لأساتذة التربية الموسيقية، لكن ومنذ سنة 2011 توقف تخريج أساتذة جدد لهذه المادة، فتجمدت خطة الإدماج وتراجع تدريس المادة وأسندت للكثير من الأساتذة مواد دراسية أخرى....
1- ما السبب في هذا التوقيف لمشروع إدماج التربية الموسيقية في المنظومة التربوية؟ وهل له علاقة بموقف إديولوجي معاد للفن الموسيقي تتبناه الحكومة، أم أن لكم مسوغات أخرى ؟ خاصة وأن هذا المشروع استغرق ما يناهز عقدين من الزمن وكلف مجهودات جبارة وإمكانيات هامة؟
2- هل ستراجع الحكومة الحالية هذا الموقف إن وجد ؟
3- إلى أي حد تحضر التربية الموسيقية وإدماجها في رؤية وزارة التربية الوطنية ؟
4- هل تنوي الوزارة حذف مادة التربية الموسيقية؟ وهذا الشق من السؤال سبق طرحه على الحكومة في البرلمان سنة 2011 وكان جواب السيد محمد الوافا وزير التربية الوطنية الأسبق بالنفي القاطع، لكن الوزارة باشرت في عهده الحذف التدريجي لهذه المادة الدراسية الهامة.
Abdelkahhar Elhajjari
5- لماذا أوقفت الوزارة مهرجان المجموعات الصوتية الذي ساهم في نسختيه الأولى والثانية في انتشار الأندية الموسيقية بالمؤسسات التعليمية، كما ساهم في ظرف وجيز في نشر ذائقة جمالية راقية من خلال الغناء الجماعي والتباري على إتقانه وسرعان ما تخلت عنه الوزارة سنة 2011 ؟
منبر أنفاس