عبد العزيز الداودي سجلت أسعار المحروقات ارتفاعا مهولا لم تعرفه منذ أزيد من 10 سنوات إذ بلغ سعر البرميل من النفط 60 دولار.
ويعزي المراقبون ذلك إلى العديد من العوامل أولها الانتعاش الاقتصادي العالمي وتطمينات الحكومة الأمريكية للمستثمرين بضخ ملايير الدولارات للتخفيف من التبعات الاقتصادية الوخيمة لجائحة كورونا كما أن الطلب العالمي زاد على هذه المادة الحيوية خصوصا وأن فصل الشتاء يحتاج فيه سكان العالم الى التدفئة والتي تحتاج هي الاخرى إلى المحروقات.
التراجع النسبي لعدد الإصابات بفيروس كورونا وتراجع عدد الوفيات في العديد من الدول بالإضافة إلى شروع ازيد من 82 دولة عبر العالم في تلقيح مواطنيها للحد من انتشار فيروس كورونا وارتفاع وتيرة التلقيح رغم انها ابتدأت متعثرة عوامل ساهمت هي الاخرى في خلق جو من الثقة في الاسواق العالمية وفي امكانية انتعاش القطاع السياحي من جديد وبالتالي استهلاك أكبر للمحروقات. ويتوقع الخبراء أن ترتفع أسعار المحروقات وأن تحطم أرقاما قياسية بالموازاة مع التصريح لمجموعة من اللقاحات حيث نصح أحد مسؤولي الاتحاد الأوروبي بوجوب اعتماد لقاح سبوتنيك الروسي في أوروبا وطالب وكالة الأدوية الأوروبية بالتصريح للقاح الروسي حيث اعتبره ناجعا وفعالا في مواجهة تفشي كورونا.
من جهتها أكدت روسيا على أنها مستعدة لمنافسة اوروبا وامريكا في انتاج اللقاحات وفي تزويد العالم بأسره بما يحتاجه وينتظر أن ترتفع وتيرة الإنتاج في الأشهر القادمة.
عبد العزيز الداودي، فاعل نقابي وحقوقي/وجدة
.gif)
