الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

تعرف على الجذور المغربية لرئيس الوفد الاسرائيلي الذي حل بالرباط

تعرف على الجذور المغربية لرئيس الوفد الاسرائيلي الذي حل بالرباط مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي
بدا مائير بن شبات، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، سعيدا وهو ينزل من الطائرة التي أقلته من مطار تل أبيب إلى مطار الرباط بعد ظهر يوم الثلاثاء 22 دجنبر 2020.
هي أول رحلة مباشرة بين تل أبيب والرباط بعد قرار إعادة استئناف العلاقات والاتصالات الدبلوماسية بين البلدين، ولم يخف مائير بن شبات، النفس بأن تشكل زيارة اليوم للمملكة بداية لتعزيز السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، معولا على الروابط الروحية والثقافية اليهودية المتجلية في الثقافة المغربية المتعددة الروافد، وعلى جذوره المغربية..
رأى بن شبات النور في المغرب عام 1966، التحق بجهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” وعمل في لواء الجنوب عام 1989، وهو مستشار لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ومحسوب على “صقور التيار الديني القومي”. هو الابن الثاني لعائلة مكونة من 14 شخصا، وهو مرافق دائم لرئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في اللقاءات الحساسة وغالبا ما يتم تكليفه بمهمات تتسم بالسرية البالغة.
حصل بن شبات على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة “بار-إيلان”، وهو خريج برنامج المديرين وكبار المسؤولين في جامعة “تل أبيب”، ومنذ 11 نونبر 2017، عُيّن بن شبات رئيساً لـ”مجلس الأمن القومي الإسرائيلي".
وتعول إسرائيل على مائير بن شبات، في استئناف الاتصالات الدبلوماسية مع المغرب، وإعادة فتح مكاتب الاتصال، لاسيما وأن الرجل يجر خلفه سجلا حافلا في القضايا الاستراتيجية والأمنية ويوصف في الصحافة العبرية بأنه الرجل ذو التأثير الواسع الذي يتجنب الأضواء، وأنه “أمين سر” نتنياهو، ويُعتبر مقرباً منه جداً، فهو مسؤول عن جميع القضايا الخارجية والأمنية، لا سيما العلاقات  التي تربط “إسرائيل” بالدول الخليجية.
ولعب بن شبات دوراً أساسياً في السياسة الإسرائيلية؛ مثل المشاركة في المحادثات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في المنطقة، والتخطيط لمواجهة التهديدات الإيرانية، وكذلك القضايا الاقتصادية والاجتماعية التي تعتبر “استراتيجية” بالنسبة لإسرائيل في علاقاتها الجديدة من بلدان الخليج، والمغرب.
من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الخارجية الإسرائيلية، حسن كعيبة، أن تل أبيب تنوّه بقرار الملك محمد السادس “الشجاع” لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، موضحا أن ”العلاقات المغربية الإسرائيلية قديمة جداً، وكانت قوية منذ عهد الملك الراحل الحسن الثاني”، مشيرا إلى أن العلاقات السابقة كان جزء منها مكشوفا وآخر غير مكشوف، بتعبيره.
وأبرز المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أن “اسرائيل يوجد بها أكثر من مليون ونصف المليون يهودي مغربي، ويحافظون إلى حدود اليوم على التقاليد المغربية في مختلف حياتهم من أكل وغناء وفن ولباس”، وشدد على أن الاتفاقيات المرتقبة “مهمة جداً” للبلدين والشعبين.
وشدد حسن كعيبة أن “المغرب يلعبُ دوراً مهماً في منطقة الشرق الأوسط لتعزيز السلام، مضيفا أن إسرائيل تعوّل على الدور المغربي في إقناع دول عربية وإسلامية أخرى للانضمام إلى “اتفاقات أبراهام”.