.gif)
المستشفى الجهوي الغساني بفاس رفع الأطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي الغساني بفاس، رسالة إلى مدير المستشفى، يخبرونه فيها بالتوقف عن المداومة بمصلحة المستعجلات لإنعدام شروط السلامة بها. وفي ما يلي نص الرسالة التي توصلت " أنفاس بريس"بنسخة منها:
في ظل الأزمة الصحية التي يشهدها بلدنا الحبيب ومنذ الدقائق الأولى، تجند الأطباء الداخليون بالمستشفى الجهوي الغساني لتلبية نداء الوطن بكل تفان ونكران للذات وأعلنوا إستعدادهم للخوض في الحرب ضد الجائحة والوقوف في الخط الأمامي جنبا لجنب مع الأطباء المدمجين بمصلحة المستعجلات، في مواجهة دائمة إستغرقت إلى حدود الآن 5 أشهر.
وها نحن اليوم، في ظل الموجة الثانية، وعلى الرغم من الظروف العصيبة والمحن المتتالية التي نمر بها؛ من نقص في وسائل الحماية و إزدياد مهول في عدد المرضى الوافدين على مصلحة المستعجلات لكونها الوحيدة التي تستقبل حاليا المرضى الغير المصابين بداء كوفيد بالجهة بعد تفرغ المستشفى الجامعي الحسن2 ومستشفى ابن الخطيب لعلاج الإصابات المؤكدة بمرض كوفيد 19، فقد إستمرينا بتقديم العلاجات اللازمة بمصلحة المستعجلات وتدعيمها بالأطر البشرية اللازمة للتصدي للضغط الرهيبالذي تعرفه، إلا أننا نفاجئ منذ أيام بنقص في عدد الأطباء المدمجين لإصابة 6 منهم من أصل 9 دون تعويضهم، رغم مناشذتنا للمسؤوليين لمرات عدة، كما أن مجموعة من المصالح بالمستشفى أغلقت أبوابها بسبب تزايد عدد الإصابات في صفوف الأطقم الطبية مما أزم الوضع أكثر وجعلنا في مواجهة مع المواطنين كان آخرها إعتداء لفظي و جسدي يوم الأربعاء 19 غشت على طبيبتين داخليتين من طرف مرافق لمريض على مرأى و مسمع من الجميع دون أي تدخل من طرف عناصر الأمن و المسؤولين.
هذا ونعرب عن صدمتنا القوية وأسفنا الشديد لما آلت له الأوضاع من اعتداءات متكررة وإحتقان في مصلحة المستعجلات .
في ظل ما سبق وفي غياب رؤية واضحة، نعلن توقفنا مرغمين عن المداومة بمصلحة المستعجلات ابتداء من يوم الخميس 20 غشت مع الإستمرار بالقيام بمهامناكداخلين بالمصالح الأخرى ( طب النساء، طب الأطفال، مصالح الطب والجراحة، مصالح الصحة العامة ) الى حين تسوية الأوضاع.
في انتظار جوابكم سيدي، تقبلوا منا أسمى عبارات التقدير والإحترام.
