بسبب تداول أرقام متضاربة حول عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بإقليم اليوسفية، في وسائط التواصل الاجتماعي، يوم الأحد 16 غشت 2020، حيث تسابقت بعض "الكائنات" الفايسبوكية لتحقيق البوز على حساب صحة المواطنات والمواطنين في زمن الجائحة.

"أنفاس بريس" آثرت التعامل مع مصادر معلوماتية، تفاديا لكل ما من شأنه أن يسقطنا في الخطأ بعيدا عن التحري في الأخبار المتداولة، لكن رغم محاولاتنا اليائسة لم نتمكن من ربط الاتصال بمن يهمه الأمر، وخصوصا بالمسؤولة عن مديرية التواصل بالمديرية الجهوية للصحة بجهة مراكش أسفي.

في سياق متصل أفادت مصادرنا بأن اجتماعا استثنائيا قد تم عقده للجنة اليقظة الإقليمية ليلة الأحد 16 غشت 2020، لاتخاذ الإجراءات الضرورية المرتبطة بحالات الإصابة المسجلة في نفس اليوم، والتي تعدت 68 إصابة مؤكدة بإقليم اليوسفية بعد أن تمدد مرض كورونا في جماعات ترابية تابعة للإقليم.

وحسب مصادرنا فإن السلطات العمومية والصحية تسابق الزمن صباح يوم الاثنين 17 غشت 2020 لجمع ونقل 39 حالة إصابة مؤكدة من مدينة اليوسفية وحدها صوب المستشفى العسكري بمدينة بن جرير على متن حافلة نقل المسافرين من أمام عمالة إقليم اليوسفية.

شح المعلومة، وبطء نتائج التحاليل المخبرية بجهة مراكش أسفي ساهم في انتشار القلق بعد تسونامي التدوينات التي عج بها موقع فيسبوك، والتي أشارت إلى أنه من بين "300 تحليلة أعطت نتائج إيجابية لـ 68 حالة مؤكدة بإقليم اليوسفية ...في انتظار تحليلات 400 عينة أخرى تنتظر الكشف عن نتائجها".

ووفق المصادر نفسها، فإن توزيع الإصابات بفيروس كورونا "لم يستثن أي حي من أحياء الملحقتين الإداريتين الثانية والثالثة باليوسفية". مضيفة بأن هناك "إصابات جديدة تم تسجيلها ببعض الجماعات الترابية التابعة لإقليم اليوسفية".