الأربعاء 27 نوفمبر 2024
اقتصاد

هذا هو سبب الغليان بمصلحة نفقات الدولة بخزينة مراكش

هذا هو سبب الغليان بمصلحة نفقات الدولة بخزينة مراكش

تلقى موظفو وموظفات خزينة عمالة مراكش باندهاش كبير، بلاغ رئيس المكتب المحلي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، قطاع المالية بمراكش، الذي أصدره بطريقة انفرادية يوم 09/05/2016، حيث استغربوا للطريقة التي استعرض بها وبشكل مبالغ فيه كالعادة ملابسات ما وقع بخزينة عمالة مراكش، ناسيا بأن جميع موظفي الخزينة أصبحوا واعين بأسباب تحركاته ولصالح من يوظف الجهاز النقابي.

فالسؤال الذي أصبح مطروحا لديهم وبشكل يستوجب نقاشا عميقا ليس هو الاستفسارات التي وجهت للموظفات، خاصة وأن هناك واقعة منشأة لهدا التصرف الإداري وهي عدم احترام الموظفات اللواتي وصفهن بضحايا الخازن لقانون الوظيفة العمومية خاصة الجانب المتعلق منه بالتوقيت، بل الأخطر من ذلك تدخل رئيس زوج الموظفة -التي حاول رئيس المكتب تهويل حالتها الصحية مع العلم أنها حضرت ساعة بعد ذلك إلى باب الخزينة- عدة مرات من أجل  الضغط على الخازن قصد تمتيع زوجة الموظف التابع له بمجموعة من الاستثناءات.

المسالة تتعلق -حسب العارفين- بشيء آخر لم يتمكن رئيس المكتب من إيجاد وسيلة لتبرير ردود فعله تجاهه سوى الركوب على مثل هده الأحداث، وهو الإجراءات التي اتخذها الخازن مند تعيينه من أجل إعادة بعض الأمور إلى مسارها الطبيعي، حيث قام بتنظيم عملية دخول ممثلي الإدارات وإلزامهم باستعمال مكتب الضبط كمجال للتعامل مع مصالح الخزينة ومطالبة الإدارات بعدم توجيه المقاولين المتعاملين معها نحو الخزينة كل ذلك بواسطة رسالة معنونة بالمخاطب الوحيد وجهت، حسب من استغربوا لردود فعل رئيس المكتب النقابي، يوم 02/10/2015 إلى جميع الإدارات والجماعات، وتم توضيح مقتضياتها برسالة أخرى يوم 07/01/2016. هذه الأخيرة التي أثارت حفيظة أصدقاء رئيس المكتب الذي كثف من تحركاته وتواجده بخزينة عمالة مراكش.

غير أن ما يثير استغراب موظفي الخزينة هو حالة الغليان التي أصبحت تعرفها مصلحة نفقات الدولة دون غيرها من المصالح مباشرة بعد صدور الرسالة الأخيرة، والتي تتخللها اجتماعات مكثفة ظل موضوعها الخازن وكيفية التضييق عليه. لكن ما زاد من استغراب موظفي المصالح الأخرى بالخزينة وهو محاولة الثلاثي الذي أصيب بحساسية المخاطب الوحيد إرغامهم على القيام بوقفة احتجاجية أمام الخزينة، والتي لم يشارك فيها سوى سبعة موظفين من مصلحة النفقات وهو ما يبرر استغراب موظفي الخزينة من ردود فعل من يدعي الدفاع عن مصالحهم، في حين أنه لا يتحرك إلا في إطار رقعة محدودة وهي مصلحة النفقات.

فهل تم انتخاب المكتب للدفاع عن موظفي النفقات ويفند بالتالي ما يدعيه من تعرضهم للإهانة والتحقير والسب والشتم من قبل الخازن، ناهيك عمن صدموا بسبب ما ورد من عبارات حول الإيمان بمبدأ احترام الوقت وحساسية المرفق والدفاع عن النساء؟ ولهم كل العذر لأنهم يتساءلون عن التواجد المكثف لأعضاء المكتب المنتمين للخزينة خارج مكاتبهم بعد ما يوقعون على ورقة الحضور وعن السبب وراء الزج بالموظفات في صراعات مجانية، خاصة وأن ما وقع يوم الجمعة كان مفبركا. وإلا لماذا لم تنفعل الموظفات يوم تسلمهن للاستفسار المتعلق بالإضراب.