ملصق التظاهرة تعطي الاحتفالية الوطنية التي تنظمها جمعية بسمة أمل للأشخاص في وضعية إعاقة بمدينة أولاد عياد بإقليم الفقيه بن صالح، احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والذكرى السبعين لعيد الاستقلال، خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 8 نونبر 2025، قيمة خاصة للفنون التشكيلية، باعتبارها وسيلة للتعبير والعلاج بالفن، ونافذة للفرح والبهجة في نفوس هذه الفئة التي تحتاج إلى مزيد من اللمسات الإنسانية المفعمة بالحب والسعادة والحنان.
وخلال هذه التظاهرة المقامة تحت شعار: “50 عامًا من المجد والعزة”، بشراكة وتعاون مع عدد من الفاعلين والمؤسسات الثقافية والاجتماعية، برمجت اللجنة المنظمة فضاءً خاصًا بالفنون التشكيلية، كرهان لترسيخ روح الإبداع والعلاج بالفن لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي هذا الإطار، تحتضن دار الثقافة بأولاد عياد يوم الخميس 6 نونبر 2025، على الساعة العاشرة والنصف صباحا، ورشة للفن التشكيلي لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، من تأطير الفنانة هبة الله سليم، التي ستلتقي الصغار في صبيحة مفعمة بالألوان والأحلام.
أما في اليوم الموالي، الجمعة 7 نونبر 2025، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحًا، فسيكون للأطفال موعد جديد مع ورشة فنية ثانية تؤطرها الفنانة التشكيلية زينب النعيري، بمشاركة الفنانة هبة الله سليم، ضمن أجواء إبداعية تفاعلية تجمع بين الحس الفني والتعبير الوجداني.
ويتخلل هذا الفضاء الفني أيضًا معرض للفنون التشكيلية من توقيع الفنانة هبة الله سليم، يُبرز الحس الجمالي والإبداعي للفنانة، ويجسد أحلامها التي تعبر عنها عبر الريشة والألوان. ويُعد هذا الفضاء الفني احتفالية جماعية تُتيح للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة لحظات من الفرح والسكينة الروحية، حيث تمتزج الألوان الزاهية والريشة الرقيقة والأفكار المشرقة في أعمال موحية وشاعرية.
كما تتضمن فقرات هذه الاحتفالية، التي تعرف مشاركة مميزة، لجمعيات من هولندا وبلجيكا، تنظيم صبيحة تربوية وفنية وترفيهية موجهة للأطفال والأسر، إضافة إلى ندوة علمية بعنوان: “تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة”، يؤطرها كل من الأستاذ بوشعيب المسعودي، والأستاذ عتيق بن شكير، والأستاذ عزيزة خرازي، بتنسيق مع الأستاذ محمد أزماون، إلى جانب عرض الفيلم السينمائي “أمل” للمخرج بوشعيب المسعودي.
ومن المنتظر أن تُختتم الاحتفالية الوطنية بحفل رسمي يتضمن تكريمات وتوقيع اتفاقيات شراكة، إلى جانب فقرات فنية، وتقديم حصيلة أنشطة الجمعية ومسارها الإنساني المتميز، مع توزيع الشواهد التقديرية على المشاركين.
وفي تصريح بالمناسبة، أكدت بشرى مصلوح، رئيسة الجمعية ومديرة الاحتفالية، أن هذه الورشات الفنية تروم تعزيز التواصل والحوار مع الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة من خلال الألوان وحركات الريشة، وهي طرق محببة إليهم تمنحهم سعادة لا توصف. وشددت مصلوح على أهمية مثل هذه الورش والمعارض التكوينية التي تمنح الأطفال متنفسًا وجدانيًا يساعدهم على تفريغ الطاقات السلبية والتخفيف من الضغوط النفسية، مثمنةً جهود المؤطرين والفنانين المشاركين لما يمتلكونه من خبرة واهتمام بالفن التشكيلي.
كما أبرزت قيمة باقي برامج الاحتفالية التي تحتفي بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، معتبرةً إياهما مناسبتين لترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الأجيال الصاعدة.
