لعنة الله على من قال إن السياسة أخلاق وصراع أفكار وبرامج بين العائلات السياسية، على الأقل بالمغرب.
فالصورة التي تم بثها من قلب منزل رئيس الحكومة وزعيم حزب "لامبا" عبد الإلاه بنكيران وهو يزدرد "كعب لغزال" و"قريشلات" مع مصطفى الباكوري أمين عام حزب "التراكتور"، تظهر وكأن الزعيمين على علاقة ود وألفة. والحال أن بنكيران "شبع" سبا وتقريحا في حزب "التراكتور"، واتهم مسؤوليه بالاتجار في المخدرات و"الغبرة" أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة. وبالتالي كان الأولى على بنكيران إما أن يعتقل الباكوري بوصفه "بزناس" بالنظر إلى أنه رئيس الحكومة وتوجد النيابة العامة والشرطة تحت تصرفه، أو أن يذبح "ثورا" للباكوري ويحضر المسمعين ليطلب منه المسامحة على الاتهامات المجانية التي أطلقها في الحملة الانتخابية.
وبما أنه لم ينجز لا السيناريو الأول ولا الثاني، فمعظم أبناء الشعب سيقولون، بالتأكيد، "تفو" على السياسة بالمغرب القائمة على "لكذوب" و"النفاق".
