السبت 21 سبتمبر 2024
خارج الحدود

إضراب المعلمين يحرم أكثر من 200 ألف تلميذ من العودة للمدرسة بغزة

إضراب المعلمين يحرم أكثر من 200 ألف تلميذ من العودة للمدرسة بغزة

منع إضراب المعلمين والموظفين في غزة، اليوم الاثنين، أكثر من 200000 طفل من العودة إلى المدرسة من أجل الفصل الدراسي الذي بدأ منذ أيام، حيث تجمع عدة آلاف من المعلمين والمساعدين والموظفين الإداريين واحتجوا أمام مقر الأونروا، وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.

وأكدت نقابة لموظفي الأونروا في قطاع غزة أن الإقتصاد الفسلطيني قد تأثُر بشدة نتيجة للحصار الإسرائيلي على غزة إلى جانب ثلاث حروب إسرائيلية خلال 6 سنوات. الأمر الذي تسبب في إضعاف الإقتصاد الفلسطيني ودفع إلى احتجاج العاملين خوفا من فقدان وظائفهم بسبب نقص التمويل.

ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة يبلغ عدد سكانها 1.8 مليون بالإضافة إلى 1260000 لاجئ، وتشرف الأونروا على التعليم بالنسبة لمعظم الأطفال حيث يبلغ عددهم 225 ألف في حوالي 245 مدرسة وتضررت عشرات المدارس. ونتيجة للهجوم الإسرائيلي في الصيف الماضي على قطاع غزة أونروا، يتم تمويلها أساسا من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، ويعاني منذ سنوات من نقص التمويل نتيجة لضغوط إسرائيل على بعض هذه الدول من أجل الضغط على هذه المنظمات لعدم إدانتها.

وكانت الوكالة قد أثارت إمكانية تأخير بدء الفصل الدراسي الجديد وتسريح بعض الموظفين لمدة عام بسبب عدم وجود مساهمات من المانحين الدوليين، ولكنها تراجعت في هذا الأمر بعد توافر دعم مالي، إلا أن الموظفين يطالبون بإسقاط هذه الخطط تماما من حسابات الأونروا.

يذكر أن غزة تقع تحت الحصار الإسرائيلي نتيجة لسيطرة حركة حماس عليها، حيث ترى إسرائيل أن حماس حركة إرهابية ولا يوجد أي طريقة لكسر هذا الحصار سوى بعض المعابر بالإضافة إلى الأنفاق الغير مشروعة. و قد حاولت مصر في الكثير من الأحيان إقناع إسرائيل بكسر هذا الحصار إلا أن إسرائيل ترفض هذا الأمر تماما. وتؤكد أنه لا كسر للحصار إلا بعد موافقة حماس على شروط إسرائيل. وفي الضفة الغربية والأراضي الفلسطينية الأخرى، عاد الأطفال إلى المدرسة وسط تحية لصبي عمره 18 شهرا قتل الشهر الماضي جنبا إلى جنب مع والده عندما ألقيت قنبلة حارقة وطنهم من يشتبه في كونهم متطرفين يهود.

الحادث وقع في مدينة دوما في قرية فلسطينية، حيث تم تغيير اسم المدرسة على اسم الطفل الشهيد، وقام عباس أبو مازن، الرئيس الفلسطيني، بافتتاح العام الدراسي رمزيا بافتتاح هذه المدرسة وتغيير اسمها، بالإضافة إلى أن والدة الصبي وتدعى ريهام وتعمل معلمة في مدرسة في قرية مجاورة لا تزال في المستشفى مصابة بحروق شديدة جنبا إلى جنب مع ابنها الآخر، الذي وقالت أحلام مديرة مرسة والدة الطفل أن الطلاب يتساءلون عن أي أخبار حول معلمهم، نحن جميعا نصلي من أجل شفائها وعلى أرواح ابنها و زوجها.

يذكر أنه قام مجموعة من المتطرفين اليهود بإحراق طفل رضيع نتيجة لإلقاء زجاجة حارقة على منزله، وقد حاول والده إنقاذه إلا أنه لم يستطع وتوفي والطفل متأثرين بحروقهم. وقد أثار هذا الأمر المجتمع الدولي المدني ضد إسرائيل، حيث انتشرت مظاهرات منددة بما حدث. وعلى الجانب الآخر أعلنت إسرائيل عن رفضها لهذه الممارسات، وأكدت عن عزمها عن متابعة وملاحقة المتسببين في هذه الجريمة إلا أنه لم يتم أي إجراء قانوني لملاحقة هؤلاء الإرهابيين. وقد أعادت هذه العملية للأذهان ذكرى اغتيال الطفل محمد الدرة في فلسطين، ذلك الطفل الذي توفي بين أحضان والده أثناء مناشدته جنود الإحتلال عدم إطلاق النار عليه هو أو نجله، ولكن قام جنود الإحتلال بإطلاق النار على الطفل في عملية أثارت استياء العالم العربي و الدولي.