لم يكن أحد ممن عاينوا أمس الجمعة واقعة غريبة بمدينة مراكش أن تكون فعلا حقيقة، خاصة وأن الكثير من الآراء ذهبت إلى الاعتقاد بكون الأمر لا يتعلق سوى بفخ من فخاخ "الكاميرا الخفية" التي تنشط سيناريوهاتها خلال هذا الشهر الفضيل. وجاءت التفاصيل عندما لوحظ "ديباناج" وقد فعل المكلفون به جميع ما يلزم لجر إحدى سيارات الإسعاف من أمام قسم المستعجلات التابع لمستشفى ابن طفيل. وليس هذا فحسب، بل الملفت هو أنه كان على متن السيارة مريض يعاني ما يعانيه من آلام. لكن ورغم ذلك، كما سبقت الإشارة، استبعد المواطنون أن يكون الموضوع غير مفبرك لشدة وقعه وإثارته أيضا، إلى أن ظهر سائق سيارة الإسعاف مفزوعا وهو يرى الأخيرة مسحوبة في اتجاه المستودع البلدي، بعد أن كان بصدد تسوية بعض الوثائق من أجل نقل المريض إلى إحدى المصحات الخاصة، حينها تأكد بأن الأمر لا علاقة بمزحة رمضانية، وإنما صورة فعلية من صور مآسي "ديباناجاتنا" التي لم يتأخر هذا السائق في الإبلاغ عنها لمصالح الأمن بشكاية في الموضوع.
