قال الزعيم السابق لحزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية سعيد سعدي إن الجزائر مقبلة على ربيع عنيف جدا بعدما رفض النظام الحوار مع الطبقة السياسية و تفضيله التحاور مع الشعب. كشف سعيد سعدي في تصريحات صحفية نقلا عن جريدة الخبر أن النظام الجزائري فضل التصعيد، مرهنا بذلك مستقبل أجيال كاملة من أجل الحفاظ على مستقبله.
وقال سعدي، خلال تقديم محاضرة حول العقيد عميروش، بالمركز الثقافي “مولود فرعون” بالقصر في ولاية بجاية، إن الجزائر تعيش الأيام القليلة التي تسبق العاصفة السياسية وتنبئ بربيع جزائري أعنف من أي ربيع آخر. كما عبر الرئيس السابق للأرسيدي عن تخوفه من الوصول إلى مرحلة الانسداد الدموي، موضحا أن الشعب الجزائري يعيش مرحلة ما قبل التغيرات الكبرى بإسقاطاتها العنيفة، والخلاص الوحيد منها هو العودة إلى الأسس المؤسساتية التي صنعها الشهداء بدمائهم، من خلال بناء دولة ديمقراطية تحترم حرية التعبير والرأي والممارسة السياسية النزيهة. وقال سعدي، أمام جمع كبير من الحضور بدعوة من الجمعية الثقافية “تيكلات”، إن الحل الأمثل لتجنيب الجزائريين القدر المشؤوم هو “العودة إلى منابع الثورة التحريرية والاقتداء بسير بعض قادتها الذين كافحوا وضحوا بحياتهم من أجل حرية الجزائريين”.