Sunday 2 November 2025
Advertisement
مجتمع

مدينة الصويرة تحتفي بالقرار الأممي الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

مدينة الصويرة تحتفي بالقرار الأممي الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. جانب من الإحتفال
احتشد المئات من سكان مدينة الصويرة، مساء الجمعة 31 أكتوبر 2025، في مختلف الشوارع والساحات العامة، احتفالا بالقرار التاريخي الصادر عن مجلس الأمن الدولي في اليوم ذاته، والذي جدد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل جاد وواقعي لقضية الصحراء المغربية.
ورفع المواطنون الأعلام الوطنية والصور الملكية، ورددوا شعارات تمجد الوحدة الترابية وتؤكد التلاحم الراسخ بين العرش والشعب، في أجواء بهيجة غمرتها الأغاني الوطنية والأهازيج الشعبية التي تعكس عمق الانتماء للوطن وصدق العاطفة الوطنية. 
وهكذا، شهدت ساحة الأمير مولاي الحسن لحظة مميزة، شارك فيها أندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، وحرمه الكاتبة كاتيا ابرامي إلى جانب طارق محمد عثماني رئيس الجماعة الترابية للصويرة وعدد من الفاعلين الجمعويين، (شارك) سكان المدينة فرحتهم، حيث رفع العل الوطني وسط تصفيقات الحاضرين، وهو يردد معهم في أجواء حماسية شعار "الصحراء مغربية"، ويبادل الجميع التحية بابتسامة وتواضع كبيرين، في مشهد رمزي يجسد روح التلاحم والوحدة التي تميز مدينة الصويرة وساكنتها.
واعتبر المشاركون أن القرار الصادر عن مجلس الأمن يشكل انتصارا دبلوماسيا جديدا للمملكة المغربية، ومحطة مفصلية في مسار ترسيخ الاعتراف الدولي بمبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها المبادرة الوحيدة الجدية والواقعية لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وعبر مواطنون  خرجوا إلى الشوارع عن فخرهم واعتزازهم بالقرار الأممي، معتبرين أنه اعتراف جديد بعدالة الموقف المغربي وبوجاهة مبادرته السلمية.
وأكد عدد من الفاعلين الجمعويين والسياسيين بالصويرة أن القرار الأممي جاء ليواكب الدينامية التنموية المتصاعدة التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، بفضل المشاريع المهيكلة التي أطلقتها المملكة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والاستثمار الاجتماعي.
وأضافوا أن هذه الإنجازات تترجم رؤية جلالة الملك لجعل الصحراء المغربية قطبا اقتصاديا متكاملا وجسرا للتعاون الإفريقي، بما يرسخ مغربية الصحراء بالفعل والتنمية. 
واختتمت الاحتفالات، التي جابت مختلف شوارع المدينة، في أجواء وطنية مفعمة بالفخر والاعتزاز، حيث جددت ساكنة الصويرة عهد الوفاء والولاء للعرش العلوي المجيد، مؤكدة استعدادها الدائم للدفاع عن وحدة الوطن الترابية خلف القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.
وليس غريبا على مدينة الصويرة، التي كانت وما تزال عنوانا للوطنية الصادقة والانتماء الأصيل، أن تكون في طليعة المدافعين والمناصرين للقضايا الوطنية الكبرى، فساكنتها، مدينة وإقليما، تجسد على الدوام روح الوفاء للمغرب وثوابته الراسخة، وإيمانا عميقا بعدالة قضاياه وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.
وقد عمت الفرحة ربوع الوطن من طنجة إلى الكويرة، حيث توحد صوت المغاربة في الداخل والخارج على إيقاع الفخر والاعتزاز بالقرار الأممي الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
 
 
مشهد وطني مهيب، ارتفعت فيه الأعلام من طنجة إلى الداخلة، ومن الرباط إلى العواصم العالمية حيث تقيم جاليتنا المغربية، التي جددت بدورها ولاءها الصادق للوطن والتفافها الدائم حول القيادة الملكية الحكيمة.
إنها لحظة وطنية مشرقة، تؤكد مرة أخرى أن المغرب قيادة وشعبا ، ماض بثبات في الدفاع عن وحدته الترابية وصون مجده التاريخي، بإيمان راسخ لا تزعزعه العواصف، وبروح وطنية متجددة تجسد عمق الانتماء وصدق الولاء.
والمملكة المغربية الشريفة، وهي تواصل طريقها بعزم وثبات، لا تعرف إلا نهج الانتصارات، لأنها دائما على حق، ولها هيبة وقيمة ومواقف ثابتة تُكسبها احترام العالم وتقدير المنتظم الدولي.