Saturday 11 October 2025
فن وثقافة

يونس ميكري يتألق في "ماستر كلاس" بالجديدة

يونس ميكري يتألق في "ماستر كلاس" بالجديدة يونس ميكري (يسارا)
استضاف فضاء مسرح الحي البرتغالي صباح يوم الجمع 10 أكتوبر 2025، الفنان الكبير يونس ميكري، ضمن فقرة "ماستر كلاس" التي تندرج في إطار فعاليات الدورة 14 من مهرجان الأيام السينمائية لدكالة بمدينة الجديدة، والتي انطلقت أمس تحت شعار: "السينما والحريك ـ الهجرة السرية".
هذا اللقاء المفتوح، الذي أدار فقراته ونشّطه مدير المهرجان، السيناريست والناقد خالد الخضري، شكل لحظة حميمية رفيعة، سلط فيها الفنان المقتدر الضوء على جانب من مسيرته الفنية الطويلة، سواء في المجال الموسيقي أو السينمائي الذي تألق فيه بشكل لافت.
وقد بدا يونس ميكري منشرحاً ومرتاحاً خلال هذا اللقاء، الذي قرّبه أكثر من الجمهور، وتقاسم معه جزءاً من حياته الفنية والإبداعية، مجيباً على أسئلة الحاضرين في أجواء من التفاعل والحوار البناء، في أفق تعزيز جسور التواصل بين الجمهور ومختلف الفعاليات الثقافية والفنية والإعلامية.
وتحدث صاحب الأغنية الخالدة " ليلي طويل"، عن مجموعة من المحطات البارزة في مساره الفني، خصوصاً من خلال الأعمال السينمائية التي شارك فيها، سواء مع فريدة بورقية، أو كمال كمال، أو شكيب بن عمر، وسعد شرايبي، وعزيز السالمي، إضافة إلى تجربته مع أحمد بولان، الذي قدّم معه أول فيلم روائي طويل تألق فيه بشكل متميز، الا وهو "علي ربيعة والاخرون..
كما توقف عند تجربته الجميلة مع الفيلم التونسي "نوار عشية" للمخرجة خديجة لمكشر، معتبراً أنها تجربة فنية وإنسانية رائعة، موضحاً أن إتقانه للهجة التونسية راجع إلى قضائه سنوات في تونس، وهو ما ساعده على أداء دوره بنجاح كبير في هذا العمل الذي وصفه بـ"الجميل والممتع.
وتطرق أيضاً إلى علاقته الوثيقة بالموسيقى والموسيقى التصويرية، والأعمال التي اشتغل عليها في هذا المجال، كما عبّر عن رأيه في الوجوه الفنية الجديدة التي تميزت في الساحة، مؤكداً أنه يعيش حالياً ظروفاً فنية جيدة، رغم غيابه النسبي عن بعض الأعمال في الفترة الأخيرة.
وقال ميكري، الذي أشار إلى أنه مرّ بمسرح عفيفي بالجديدة في إحدى مراحل مسيرته الفنية، إن الموسيقى بالنسبة إليه وسيلة صادقة للتعبير، وهي التي ساعدته على التقمص العميق لعدد من الشخصيات في أفلام مغربية عديدة، من بينها "السمفوينية المغربية" لـكمال كمال، و"وجها لوجه" لـعبد القادر لقطع، و"نهاية العالم" لـحكيم النوري، و"عيد ميلاد" للطيف لحلو.
يُذكر أن الدورة الحالية كانت قد افتُتحت أمس بمسرح عفيفي على إيقاع لوحات فنية تراثية، تخللها تكريم الفنان يونس ميكري وعرض فيلم "جوق العميين" الذي شارك فيه إلى جانب الراحل محمد بسطاوي.
كما تتواصل فعاليات المهرجان اليوم، بعد ان شهدت في الصباح ندوة هو السينما والهرجة السرية، بعرض مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية، منها: «ابن السبيل» لمحمد عبد الرحمن التازي، و*«وبعد»* لمحمد إسماعيل، و*«الجولة الأخيرة»* لمحمد فكران، و*«الأندلس حبي»* لمحمد نظيف (من المغرب)، إضافة إلى «نوار عشية» للمخرجة التونسية خديجة لمكشر.
وسيُختتم المهرجان الاحد بتكريم كل من الفنانين رفيق بوبكر وسناء موزيان، إلى جانب أسماء فنية وثقافية محلية، من بينها عبد الحكيم بن سينا رئيس الجامعة الوطنية لمسرح الهواة، والثلاثي الموسيقي وديع، عبد المجيد، عبد اللطيف، وعثمان، في لحظات وفاء وتقدير لمسارات بصمت المشهد الفني والإبداعي بالتميز والعطاء.