Friday 1 August 2025
سياسة

من موريتانيا.. السفير شبار: المغرب ثورة هادئة تضعه في مصاف الكبار وتحصّن وحدته الترابية

 
من موريتانيا.. السفير شبار: المغرب ثورة هادئة تضعه في مصاف الكبار وتحصّن وحدته الترابية السفير المغربي في موريتانيا
أكد سفير المغرب بموريتانيا، حميد شبار، خلال حفل استقبال نظمته السفارة بنواكشوط الأربعاء 31 يوليوز 2025 تخليدا للذكرى ال 26 لعيد العرش، أن المملكة حققت ثورة هادئة قوامها رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحصين الوحدة الترابية. وقال السفير المغربي إن الاحتفالات بعيد العرش المجيد هذه السنة مناسبة لاستحضار حصيلة أكثر من ربع قرن من العطاء المستمر والانجازات المشهودة ، “نجحت من خلالها المملكة المغربية، تحت القيادة الملكية، في تحقيق نجاحات لا تخطئها عين”. 

وأضاف في كلمته خلال الحفل الذي حضره وفد رسمي موريتاني رفيع المستوى ضم، بالخصوص، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، محمد سالم ولد مرزوك، ووزيرة التجارة والسياحة، زينب أحمدناه ، و وزير التعليم العالي والبحث العلمي، يعقوب ولد أمين، ومستشار برئاسة الجمهورية،إن هذه الانجازات مكنت المملكة من “تحقيق ثورة هادئة ارتكزت أساسا على رفع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تحصين الوحدة الترابية للمملكة”. 

وأكد شبار أن الانجازات المحققة ارتقت بالمملكة المغربية إلى مصاف الدول الصاعدة اقتصاديا والمؤثرة سياسيا ودبلوماسيا في المحيطين الإقليمي والدولي، منوها إلى أن قوة المملكة تكمن في خلق مبادرات وإطلاق مشاريع كبرى تشمل العديد من المجالات مكنت من بناء اقتصاد متنوع وديناميكي وصناعة متطورة في ظل استقرار سياسي ومؤسساتي ودبلوماسية حكيمة وفاعلة. 

واستعرض السفير في هذا السياق، النجاحات التي حققتها المملكة على المستوى الاقتصادي، “حيث نجح المغرب خلال الربع الأول من القرن الحالي، في التحول إلى منصة صناعية ولوجيستية رائدة بوأته الصدارة إفريقيا و عربيا، كأول منتج ومصدر للسيارات و قطع غيار الطائرات بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في قطاعات البنية التحتية والتكنولوجيات الحديثة ذات القيمة المضافة العالية”. 

وعلى الصعيد الدبلوماسي أبرز حميد شبار أنه بالنظر إلى ما تتسم به الدبلوماسية المغربية، تحت القيادة الملكية، من حكمة ورزانة واستباقية، وكذا باعتبار المغرب “مملكة عريقة”، فإنه يرتبط بعلاقات ضاربة في القدم مع الدول العظمى وتربطه علاقات متميزة ومتجذرة مع محيطه العربي والإسلامي والإفريقي، مع إيلاء أهمية خاصة للقضايا العربية الاسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وكذا لقضايا التنمية والتعاون جنوب-جنوب. 

وسجل أنه مما يعكس نجاعة الدبلوماسية المغربية تحت القيادة الملكية، نجاح المملكة في نيل ثقة المجتمع الدولي كفاعل جدي موثوق فيه وموثوق، مشددا على أن هذا الوضع الاعتباري الذي تحظى به المملكة اليوم مكنها، فيما يخص ملف وحدتها الترابية، من حشد دعم متزايد وغير مسبوق لمبادرة الحكم الذاتي. 

واستحضر شبار العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والقائمة على وشائج الأخوة والقربى وروابط الدين واللغة والتاريخ والمصير المشترك، والمرتكزة على أسس راسخة من الاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون المثمر و البناء. وأوضح أن هذه العلاقات تستمد قوتها، من الحرص الدائم لقائدي البلدين على رسم آفاق واعدة لشراكة مغربية موريتانية نموذجية قادرة على رفع التحديات التي تواجه البلدين في فضائهما الإقليمي والقاري وتستجيب لطموحات الشعبين. 

حضر حفل الاستقبال أيضا ممثلو السلك الدبلوماسي المعتمد بنواكشوط وبرلمانيون وشخصيات من مختلف المشارب، إلى جانب أفراد من الجالية المغربية المقيمة بموريتانيا.