Friday 18 July 2025
سياسة

كيغالي تحتضن ندوة دولية حول "القيم الأخلاقية": المغرب ورواندا يصنعان نموذجاً أفريقياً للسلم والتسامح

كيغالي تحتضن ندوة دولية حول "القيم الأخلاقية": المغرب ورواندا يصنعان نموذجاً أفريقياً للسلم والتسامح مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تنظم ندوة علمية برواندا لتعزيز قيم التسامح والعيش المشترك في القارة
تنظم مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بتعاون مع المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في جمهورية رواندا،  السبت 19 يوليوز 2025 بكيغالي، ندوة علمية دولية في موضوع "القيم الأخلاقية في الإسلام وأثرها في السلم المجتمعي الإفريقي". 

وتأتي هذه الندوة تجسيدا لرؤية مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تحت القيادة الملكية لمحمد السادس، الرامية إلى ترسيخ السلم الروحي، وتعزيز القيم الإسلامية في بناء المجتمعات الإفريقية على أسس العيش المشترك، والتسامح، وتفعيل التعاون بين علماء القارة الإفريقية بما يخدم تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ومواجهة مظاهر الغلو والتطرف والانقسام، وفق ما أفاد به بلاغ للمؤسسة. 

وأشار البلاغ إلى أن الندوة ستسلط الضوء على المكانة المحورية للقيم الأخلاقية في الإسلام، باعتبارها جوهرا أصيلا فيه، وأداة فاعلة في تزكية النفوس، وبناء المجتمعات المتماسكة، وضمان السلم والاستقرار والتنمية. 

وستشكل التجربة الرواندية، وفقا للمصدر ذاته، محطة مهمة في أشغال هذه الندوة، لما تمثله من نموذج إفريقي ناجح في إعادة بناء وترسيخ الاستقرار واستتباب الأمن في البلاد، بالاعتماد على المصالحة، والعدالة، والذاكرة المشتركة، وترسيخ ثقافة العيش المشترك والانتماء، وهي تجربة تؤكد أهمية الاستثمار في ترسيخ القيم الأخلاقية والثقافية، لتحقيق التنمية والوحدة الوطنية. 

كما تهدف الندوة إلى إبراز سبل تفعيل القيم الأخلاقية التي يدعو إليها الإسلام في الواقع الإفريقي لمواجهة التحديات الأمنية والاجتماعية، وتقديم نماذج ناجحة في توظيف هذه القيم لبناء التماسك المجتمعي، إلى جانب دعم التنسيق بين العلماء والمفكرين لصياغة خطاب ديني موحد، يخدم قضايا الوحدة والسلم والتنمية في القارة، ويحمي المجتمعات من نزعات التطرف والتفكك. 

وتعد هذه الندوة محطة علمية وروحية متميزة، تعزز الروابط بين علماء المملكة المغربية ونظرائهم في جمهورية رواندا، وتعمق الوعي الجماعي بأهمية القيم الأخلاقية الإسلامية في بناء مستقبل مشترك، قائم على الكرامة، والانتماء القيمي، والاعتدال، والسلم المستدام. 

يذكر أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة تضم ثمانية وأربعين فرعا تغطي كل أرجاء القارة الإفريقية، وتشتغل مع المؤسسة الأم من أجل تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك، خدمة للأمن والاستقرار والتنمية في البلدان الإفريقية، وفق الاحترام التام للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل في هذه البلدان.