Saturday 28 June 2025
سياسة

إرهاب البوليساريو.. تحالف المنظمات الصحراوية يدق ناقوس الخطر ويحذر من تهديد أمن المنطقة

إرهاب البوليساريو.. تحالف المنظمات الصحراوية يدق ناقوس الخطر ويحذر من تهديد أمن المنطقة لجوء البوليساريو الى خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعتمد برعاية الأمم المتحدة
أصدر تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية بياناً شديد اللهجة يوم 27 يونيو 2025 بمدينة العيون، أدان فيه بشدة الهجوم العشوائي الذي استهدف ضواحي مدينة السمارة بمقذوفات متفجرة من طرف جبهة البوليساريو. ووصف التحالف هذا الاعتداء بأنه انتهاك صارخ للسيادة المغربية وخرق واضح للقوانين والأعراف الدولية، محذراً من تداعياته على استقرار وأمن المنطقة. 
وأكد البيان أن استمرار البوليساريو في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، برعاية وصمت جزائري، يمثل تحدياً خطيراً لمبادئ القانون الدولي الإنساني، خاصة في ظل استهداف مناطق مدنية آهلة بالسكان. كما حمّل التحالف الدولة المضيفة لمخيمات تندوف المسؤولية عن هذا التصعيد، ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى اتخاذ تدابير عاجلة لوقف هذه الأعمال العدائية وضمان احترام سيادة المغرب على أراضيه. 
وجدد التحالف تضامنه مع سكان السمارة، محذراً من تكرار مثل هذه الاعتداءات في حال استمرار صمت المجتمع الدولي، ومشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي عادل ودائم للنزاع في إطار احترام السيادة المغربية.
فيما يلي بلاغ تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية:


  
يعرب تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية عن إدانته واستنكاره الشديدين للاستهداف العشوائي بمقذوفات متفجرة الذي تعرضت له ضواحي مدينة السمارة جنوب المملكة المغربية، ويصف هذا العمل العدائي بالانتهاك الصارخ للسيادة المغربية على ترابها الوطني ومخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية.  
وإذ يؤكد تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية انشغاله العميق للجوء تنظيم البوليساريو الى خرق اتفاق وقف إطلاق النار المعتمد برعاية الأمم المتحدة باستمرار من جانب أحادي، وما له من أثر على تهديد الاستقرار والأمن بالمنطقة ككل، فإنه يعلن رفضه التام لاستمرار البوليساريو في التصعيد العدائي ضد المملكة المغربية برعاية وصمت جزائري مريب، ومحاولاتهما لتوسيع فضاء الاعمال الانتقامية على حساب سعي المجتمع الدولي الى الحث على ايجاد حل سياسي عادل وواقعي متفاوض بشأنه. 
ويلفت التحالف الانتباه الى اعتبار هذه الانتهاك الخطير تحديا حقيقيا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، في علاقة بحماية المدنيين بالمناطق الحضرية الاهلة بالأشخاص المدنيين، عكس ما يروج له تنظيم البوليساريو من قصف لمواقع عسكرية، وخرقا لمبدأ التمييز في غياب مراقبة السلطات الجزائرية لحدودها الوطنية والسماح لجهة فاعلة غير حكومية عنيفة بالعبث بشروط الاستقرار والأمن بشمال افريقيا من الداخل الجزائري، واعتماد تكتيكات عشوائية في تقويض مساعي الأمم المتحدة بمساعدة الأطراف المتداخلة في نزاع الصحراء للوصول الى حل لإنهاء معاناة الصحراويين. 
وقد وثق التحالف عثور السلطات المحلية بمدينة السمارة على قذائف في المناطق المتاخمة للمركز الحضري للمدينة، في محاولة يائسة لضرب وحدة المملكة المغربية الترابية وترويع المدنيين الامنين في انتهاك صريح لأعراف النزاعات، ومحاولة الاستهداف العمدي لبيئة حضرية مدنية، لفرض وضع جديد غير مستقر بالصحراء، وسعي البوليساريو إلى تحقيق مكاسب تكتيكية في إطار محاولة التخلص من الضغط الدولي المتزايد الداعي للانخراط في مسار تفاوضي في أفق التوصل الى حل سياسي عادل دون شروط مسبقة. 
ويدعو تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية المجتمع الدولي إلى الإدانة الصريحة لهذا العمل العدائي وإعلان رفضه الشديد لتلك السلوكات المقوضة للأمن والاستقرار في شمال افريقيا، وتحميل الدولة المضيفة لمخيمات تندوف المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الميداني، كما يشجع التحالف مجلس الأمن الدولي إلى الوفاء بالتزاماته في ارتباط بالحفاظ على السلام والأمن الدوليين واتخاذ تدابير فورية لترتيب المسؤوليات، واعتبار تهديد سيادة المملكة المغربية على أراضيها انتهاكا صارخا وتعريضا لأمن منطقة شمال افريقيا للخطر ومخالفة لمبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية، يستوجب ردا دوليا مناسبا. 
وإذ يستنكر التحالف بقوة هذا العمل العدائي المرفوض على مدينة السمارة المغربية، فإنه يجدد تضامنه مع الساكنة المحلية والوقوف الى جانبها، ويحذر من تكرار تلك الاعتداءات في حال صمت مجلس الأمن والمجتمع الدولي على تلك الأعمال العدائية دون رادع، ويدعو إلى تشجيع الجزائر على تبني مقاربات تستند الى ضرورة حل الخلافات بالحوار والطرق السلمية وفق قرارات الأمم المتحدة وبناء على التراكم الحاصل للإسهام في جهود البحث عن حل سياسي عادل وقابل التطبيق في احترام للسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية.