أعلن يوم الأربعاء 19 مارس 2025 رئيس جماعة ايموزار كندر مصطفى لخصم عن تقديم استقالته من منصبه كرئيس لجماعة ايموزار كندر مرجعا السبب الى " بلوكاج المشاريع " بجماعته، متهما في مقطع فيديو نشره عبر صفحته في " الفيس بوك السلطات المحلية بعرقلة جهوده من أجل تنمية المدينة، مشيرا بأن العراقيل التي يواجهها لا تستهدفه شخصيا بل تستهدف مصالح مدينة ايموزار كندر ومصالح مواطني ايموزار كندر، وأضاف لخصم أنه سيضع استقالته رسميا بتاريخ 1 أكتوبر 2025 حتى يتمكن من إكمال المشاريع التي أطلقها وإطلاق مشاريع جديدة، ومتابعة الملفات المعروضة على أنظار القضاء والمتعلقة بمجلس جماعة ايموزار كندر، وقال إنه اذا كان من الضروري مغادرته لمنصبه حتى تتمكن ايموزار كندر من التخلص من " البلوكاج " فإنه مستعد للمغادرة..
وبخصوص المشاريع التي يرتقب أن ترى النور أشار لخصم أن شركة النظافة ستباشر أشغالها في بداية أبريل 2025 بعد عامين من " البلوكاج " وافتتاح السوق النموذجي الذي يتوقف على انخراط وزارة الأوقاف – بحسب قوله – كما وعد بافتتاح مستشفى جديد في الأيام المقبلة، إطلاق ملاعب قرب جديدة، افتتاح المسبح البلدي خلال هذه السنة، مشروع التطهير السائل، تهيئة حديقة عين السلطان، إطلاق ملعب للفروسية.
وفي تعليقه على إعلان رئيس جماعة ايموزار كندر عن استقالته قال علي أعوين، رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بجماعة ايموزار كندر والمنتمي الى المعارضة أشار أن تصريحه لا يعدو أن يكون جعجعة بدون طحين، مضيفا بأن لخصم يعشق الخرجات الإعلامية عبر الشبكات الاجتماعية دون أن نلمس له أي مجهود أو أثر فيما يتعلق بالترافع على مصالح المدينة، بل بالعكس فإن رئيس المجلس الجماعي دخل في صراعات كثيرة مع الطلبة، مع المواطنين، مع المستثمرين، مع الأحزاب السياسية، وحتى مع المعارضة التي تحمل معه عبء تسيير الشأن المحلي، كما دخل – يضيف أعوين – في صراعات مع رجال السلطة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي.
وقال أعوين في تصريحه لجريدة "أنفاس بريس" إن من علامات فشل الرئيس الحالي هو تعليق فشله على الآخرين وعلى المؤسسات اللا ممركزة وعلى باقي الأعضاء وعلى المعارضة، علما أننا نتذكر وعوده للمواطنين ب " تحويل ايموزار كندر الى جنة "، دون أن يتحمل مسؤوليته، حيث أصبحنا نعاين سفرياته المكوكية الى أوروبا ( اسبانيا، ألمانيا، بولونيا ) دون مبالاة بالمشاكل التي تعاني منها الساكنة وبالوضعية الاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها الساكنة وبمجموعة من الملفات الاجتماعية، مع العلم أن أغلبيته تصوت بالإجماع على مختلف النقاط المدرجة في جدول أعمال دورات المجلس الاستثنائية.
وجوابا عن سؤال يتعلق ب "بلوكاج المشاريع" بجماعة ايموزار كندر، ذكر أعوين أن هذا "البلوكاج" كان مطروحا في وقت سابق لكن انفرجت الأمور بفضل تظافر جهود جميع الأعضاء، لكن للأسف – فالرئيس الحالي – لا يتعامل مع منصبه بحس المسؤولية ، حيث دخل في صراعات مع مختلف المتدخلين ومختلف الشركاء التنمويين محليا وإقليميا، فضلا عن كوننا رصدنا مجموعة من الملفات التي تحوم حولها "شبهة الفساد" من بينها ملف الأعوان العرضيين، حيث فوجئوا العديد من الشبان بتسجيل أسمائهم في لائحة العمال العرضيين علما أنهم لم يسبق لهم أن قاموا بإيداع أية وثائق شخصية بمقر جماعة ايموزار كندر، بل ومصادرة حتى تعويضاتهم الشهرية، الأمر الذي دفعهم الى إيداع ملفهم لدى الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بفاس، حيث فتحت الشرطة الجهوية ملفا في هذا الصدد وباشرت تحقيقاتها في الموضوع ويرتقب أن يتم تقديم رئيس الجماعة بتاريخ 25 مارس 2025 كمتهم في هذه القضية الى جانب مجموعة من الموظفين ومجموعة من الشهود .
وتساءل أعوين في الأخير عن سر الوعود التي لازال يطلقها الرئيس (تهيئة عين السلطان، تهيئة المسبح البلدي، إصلاح الطرق، تهيئة الحدائق..) ليظل السؤال المطروح ماهي حصيلة الرئيس على أرض الواقع؟