الأربعاء 19 مارس 2025
مجتمع

التقدم والاشتراكية يستنكر استغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة في شراء الضمائر تحت يافطة "العمل الخيري"

التقدم والاشتراكية يستنكر استغلال الأوضاع الاجتماعية الصعبة في شراء الضمائر تحت يافطة "العمل الخيري" نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية
أعرب المكتبُ السياسي لحزب التقدم والاشتراكية عن استهجانه لعدم قدرة الحكومة على اتخاذ القرارات الناجعة لمواجهة الارتفاع المتواصل للأسعار، والتدهور المُطَّرِد للقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، والارتفاع المهول لمعدلات البطالة، واتساع دائرة الفقر والهشاشة، ولمعالجة الأوضاع الاجتماعية المقلقة، أو على الأقل التخفيف من وطأتها الشديدة على المغاربة بجميع فئاتهم، ولا سيما على الفئات المستضعفة والطبقة المتوسطة.

جاء ذلك في بلاغ عقب اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية اجتماعه الدوري يوم الثلاثاء 18 مارس 2025، والذي تداول فيه عددا من القضايا ذات البُعد الوطني، وفي تطورات الأوضاع بفلسطين، ومواضيع مرتبطة بالحياة الداخلية للحزب.

وأبرز الحزب أنه عوض الانشغال بقضايا وآلام وانتظارات المواطنات والمواطنين، والتعاون المثمر لإيجاد الحلول للمعضلات الاقتصادية والاجتماعية الأساسية، فإنَّ مكوناتِ الحكومة، وخاصة الحزب الذي يرأسها حاليَّا، انخرطتْ في سباقٍ محموم وسابق جدًّا لأوانه على من سيتصدَّرُ نتائج انتخابات 2026. والأدهى من ذلك هو ما يتمُّ اللجوءُ إليه من توزيعٍ ل"مساعداتٍ"، بشكلٍ واسع، وبإمكانيات مالية هائلة، وبتسخيرٍ لوسائل عمومية، لأغراض انتخابوية واضحة، في تشويهٍ وتحريفٍ للتضامن الإنساني وللأعمال الخيرية النبيلة.

وفيما عبر عن شجبه لهذا السلوك "المُخالِف للقواعد القانونية المؤطرة للإحسان العمومي"، ولتوزيع المساعدات لأغراض خيرية، اعتبره حزب التقدم والاشتراكية أن مسًّا خطيرًا بقيم وأخلاق المجتمع، واعتمادًا مرفوضًا على منطق الرشوة في العلاقة بين العمل السياسي والمواطن، وسعياً فاضحاً نحو استغلال أوضاع الفقر لشراء الذمم، وحملةً انتخابية غير مشروعة، وسلوكاً ملتوياًّ يكتسي خطورةً بالغة على العمل السياسي النبيل، وتصرُّفًا يَمُسُّ في العمق بالاختيار الديموقراطي الذي من مرتكزاته التنافسُ الشريف والنزيه والمتكافئ على أساس البرامج والبدائل والتصورات، وليس على أساس استعمال الأموال.

وشدد على أن هذه الأعمال الفاسدة تستدعي تدخلًا سريعًا وقويًّا وحازماً من قِبَلِ السلطاتِ العمومية المختصة، لردعها وزجرها ومعاقبة مرتكبيها طبقا للقانون، وذلك من أجل صَوْنِ وتحصين العمل الخيري من أيِّ استغلالٍ سياسوي وانتخابوي.