قبل حلول شهر رمضان بأيام ، كان ثلاثة شركاء ( حركة الطفولة الشعبية، والفدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ) يوجدون في احتكاك مباشر بالمدرسة العمومية، قد خرجوا من تجربة تواصلية مشتركة جمعتهم بالعديد من أمهات وآباء التلاميذ، وبالجمعيات المؤطرة لهؤلاء ، لتسليط الضوء على أدوار هذه الجمعيات في تنشيط الحياة المدرسية .
اختيار ثانوية العرفان التأهيلية الواقعة بمركز الجماعة الترابية مصمودة التي يفد عليها كذلك تلميذات وتلاميذ جماعة أمزفرون المجاورة ، كنقطة انطلاق الأيام التواصلية ، لم يأتي اعتباطيا ، بل أملته عدة اعتبارات ، لعل أهمها القفزة النوعية التي عرفتها الحياة المدرسية على إثر تجديد رأس ادارتها التربوية ، والحدث المؤلم الذي عاشته المؤسسة شهر دجنبر الأخير ، أضف إلى ذلك الخصاص المهول المسجل في بنيات استقبال أطفال وشباب قرية مصمودة الذي يتحمله باقي المتدخلين ( الجماعة ، الادارة الترابية ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المجلس الإقليمي ...). علما وهذا من باب التذكير، فإن المدرسة العمومية لن يستقيم وضعها ، ولن تلعب أدوارها كاملة ، إن لم يعي الجميع بأن الأمر يتعلق بشأن مجتمعي ، وأن التعليم هو ثان قضية تشغل المغاربة بعد القضية الوطنية ، و صمام أمان بدون منازع لمنظومة القيم التي نتقاسم الكثير منها مع غيرنا من المجتمع الدولي .
اختيار ثانوية العرفان التأهيلية الواقعة بمركز الجماعة الترابية مصمودة التي يفد عليها كذلك تلميذات وتلاميذ جماعة أمزفرون المجاورة ، كنقطة انطلاق الأيام التواصلية ، لم يأتي اعتباطيا ، بل أملته عدة اعتبارات ، لعل أهمها القفزة النوعية التي عرفتها الحياة المدرسية على إثر تجديد رأس ادارتها التربوية ، والحدث المؤلم الذي عاشته المؤسسة شهر دجنبر الأخير ، أضف إلى ذلك الخصاص المهول المسجل في بنيات استقبال أطفال وشباب قرية مصمودة الذي يتحمله باقي المتدخلين ( الجماعة ، الادارة الترابية ، المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، المجلس الإقليمي ...). علما وهذا من باب التذكير، فإن المدرسة العمومية لن يستقيم وضعها ، ولن تلعب أدوارها كاملة ، إن لم يعي الجميع بأن الأمر يتعلق بشأن مجتمعي ، وأن التعليم هو ثان قضية تشغل المغاربة بعد القضية الوطنية ، و صمام أمان بدون منازع لمنظومة القيم التي نتقاسم الكثير منها مع غيرنا من المجتمع الدولي .
اللقاء التواصلي الذي احتضن أشغاله فضاء مؤسسة العرفان ، والذي على هامشه قام فريق التنشيط التابع لحركة الطفولة الشعبية بتنزيل باقة من الورشات الترفيهية والفنية بحمولة تنتصر للمواطنة وتربي عليها ، تفاعل فيه الطيف الحاضر ( آباء وأمهات ، أطر تربوية وادارية والدعم الاجتماعي، ناشط اعلامي ، متعلمات ومتعلمون ..) مع الوجبة الدسمة حول العنوان الذي شكل محور اللقاء الذي نشطه عضو اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بجهة الشمال ، بتعاون مع عضو المكتب التنفيذي لحركة الطفولة الشعبية ، ورئيس الفدرالية الإقليمية لجمعيات أمهات وآباء التلاميذ بوزان .
قوة اللقاء ونوعيته تحسسها الجميع ، واعتبره(اللقاء) مختلف المتدخلين آلية راقية في الترافع من أجل تجويد العرض التعليمي بجماعتين متجاورتين، ومدخل من مداخل توفير البيئة الحاضنة والحامية للحق في التعليم الناجع . وقد أفضى ذلك إلى المصادقة على رزنامة من التوصيات ، الأمل معقود على مختلف المتدخلين كل من جانبه ، من أجل الانخراط الإيجابي في تفعيلها :
- مأسسة لقاءات دورية خلال الموسم الدراسي يلتقي حول مائدتها رؤساء المؤسسات التعليمية ومكاتب جمعيات الأمهات والآباء بجماعتي مصمودة و أمزفرون ، والادارة الترابية ، ومجلسي الجماعتين ، للتداول في مختلف القضايا التي لها علاقة مباشرة بالمدرسة العمومية بهما ، وايجاد الحلول لها .
- التزام مكاتب جمعيات أمهات وآباء التلاميذ بما جاء بالفصل 12 للدستور، وخصوصا ما تعلق بالفقرة الأخيرة " يجب أن يكون تنظيم الجمعيات والمنظمات غير الحكومية وتسييرها مطابقا للمبادئ الديمقراطية.
- تجويد حضور جمعيات أمهات وآباء التلاميذ في مجلس التدبير باعتباره آلية لتفعيل مبدأ التشاركية.
- السهر تفعيل المجالس التلاميذية ، باعتبارها آلية من آليات فعلية الحق في المشاركة والتربية على المواطنة .
- الانفتاح على محيط المدرسة العمومية بالجماعتين ، من أجل حقن مفاصلها بالحياة مما سيجعل ساكنتها آمنة ، ومحصنة ، من كل ما يتربص بها عنف بكل أشكاله .
- تعزيز و الحفاظ على نظامية الدعم الاجتماعي بكل أشكاله بما يساهم في محاصرة آفة الهذر المدرسي المتواتر في صفوف الطفلات.
- تجويد خدمة الإقامة والتغذية والتنشيط التربوي بدور الطالب والطالبة.
- مناشدة مجلس الجماعتين الترابيتين ( مصمودة وأمزفرون) تأسيس مجلس للطفل بكل جماعة ، وذلك من أجل ضخ نفس عميق في الديمقراطية التشاركية والتربية عليها ، تفعيلا لروح دستور 2011 .
- التعجيل بفتح دار الشباب بمركز جماعة مصمودة ، وضبط توقيت فتح أبوابها في وجه المرتفقين بما يسمح للمتعلمات والمتعلمين يستفيدون من خدماتها .
- تعزيز أسطول النقل المدرسي بمركبات جديدة ، وكل تأخر في ذلك سيفاقم من آفة الهذر المدرسي .
- تعزيز الحضور الأمني بمحيط المؤسسات التعليمية، وبالمسارات التي تقود المتعلمات والمتعلمين من وإلى حيث تقيم أسرهم.
إذا توفرت الإرادة ، وارتفع منسوب الوعي لدى مختلف المتدخلين بأهمية المقاربة التشاركية في التعاطي مع مختلف قضايا المدرسة العمومية ، فلا خوف على الناشئة ، غير ذلك فإن المستقبل سيظل مفتوحا على المجهول لا قدر الله .