بعد أنباء عن تهريب أموال إلى حزب الله، عبر مطار رفيق الحريري في العاصمة بيروت بلبنان، عمدت السلطات الأمنية إلى تفتيش طائرة مدنية إيرانية.
وأفاد تلفزيون "العربية"، اليوم الجمعة 3 يناير 2025 بأن موظفاً في السفارة الإيرانية ببيروت رفض تفتيش حقيبة دبلوماسية كان يحملها.
كما أضاف نفس المصدر أن السلطات الأمنية بالمطار عمدت إلى تفتيش الطائرة الإيرانية وجميع أغراض المسافرين على متنها، وهي المرة الثانية خلال أسبوع.
في حين أفادت مصادر أمنية لبنانية بأن اتصالات جرت مع الجانب الإيراني بشأن الطائرة التي كان يعتقد أنها تحمل أموالا لحزب الله.
كما أكدت المصادر أنها أبلغت الإيرانيين بأن سلطات المطار ستصادر أي شحنة مشبوهة.
في حين أوضحت وزارة الخارجية اللبنانية لاحقا أنها تلقت توضيحا مكتوبا من السفارة الإيرانية حول محتويات حقيبتين صغيرتين حملهما الدبلوماسي الإيراني على متن رحلة "ماهان".
كما أشارت إلى أن الحقيبتين كانتا تحتويان على وثائق ومستندات وأوراق نقدية لتسديد نفقات تشغيلية خاصة باستعمال السفارة فقط. وكشفت الوزارة أنه تم بعدها السماح بدخول الحقيبتين وفقا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وكانت مصادر غربية كشفت أن إيران خططت لنقل ملايين الدولارات لحزب الله عبر رحلة ل"ماهان إير".
ومنذ أكتوبر الماضي (2024) تم تكليف الجيش اللبناني بالإشراف على عمليات إقلاع وهبوط الطائرات وعمليات التفتيش داخل المطار، تجنّباً لأي خرق قد تتذرع به إسرائيل لتعطيل حركة الطيران.
يذكر أن العديد من السياسيين اللبنانيين المعارضين لحزب الله، كانوا اتهموه مرارا بالسيطرة على هذا المرفق الحيوي كما غيره من المعابر في البلاد، من أجل تهريب الأسلحة من إيران فضلا عن الأموال.
إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في نونبر 2024 بين إسرائيل والجانب اللبناني، كان نص على حصر استيراد السلاح بالسلطات اللبنانية التي أناط بها أيضا السيطرة على كافة المعابر في البلاد.