مشاهد من اللقاء نظمت جمعية مولاي عبد السلام بن مشيش للتنمية والتضامن وجمعية الصويرة موكادور، الأربعاء 06 نونبر 2024، بدار الصويري بمدينة الصويرة، ندوة وطنية بمناسبة الإحتفال بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة.
كانت هذه الندوة المتميزة، فرصة لتسليط الضوء على الأهمية التاريخية والسياسية لهذا الحدث الوطني الكبير، الذي يجسد مرحلة مهمة في استعادة المغرب لصحرائه وتحقيق الوحدة الترابية للمملكة.
شارك في هذا اللقاء نخبة من المثقفين والباحثين والمهتمين، الذين ألقوا مداخلات تناولت مختلف جوانب قضية الصحراء المغربية، حيت استعرض المتدخلون البعد التاريخي للمسيرة الخضراء، والأهمية الكبرى التي مثلتها هذه المسيرة السلمية التي أطلقها المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، والتي شارك فيها آلاف المواطنين المغاربة لإسترجاع الأراضي الصحراوية المحتلة بطريقة سلمية، كما تم التأكيد على أن المسيرة الخضراء تعد رمزا للوحدة الوطنية وللتضامن بين مختلف فئات الشعب المغربي، وركزت، من جهة أخرى، على دور هذه المسيرة في تعزيز الشرعية التاريخية والقانونية لحقوق المغرب في أقاليمه الجنوبية، مع الإشارة إلى دعم المجتمع الدولي لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، الذي كان المغرب قد تقدم به المغرب سنة 2007.
وخلال هذا اللقاء، تم تسليم هدية ولباس تقليدي صحراوي "الدراعة" لأندري أزولاي مستشار جلالة الملك والرئيس المؤسس لجمعية الصويرة موكادور، كنوع من التكريم والإعتراف بدوره في دعم القضية الوطنية وقضايا التراث والثقافة، وخصوصا في ما يتعلق بترسيخ الهوية المغربية المتنوعة، ويعد هذا التكريم المستحق مبادرة رمزية تعكس بشكل جلي، الإرتباط العميق بين الأقاليم الجنوبية وباقي مناطق المغرب، وتعبر عن الإمتنان للجهود المبذولة من قبل المستشار الملكي في سبيل تعزيز الثقافة المغربية المتعددة.
حظي هذا اللقاء، الذي حضره طارق محمد عثماني رئيس الجماعة الترابية للصويرة وعدد من الفاعلين المحليين، (حظي) بتفاعل إيجابي من قبل الحاضرين، الذين عبروا عن اعتزازهم بما تم تحقيقه من إنجازات تنموية هائلة في أقاليم الصحراء المغربية، وتجديدهم للولاء والوحدة خلف القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس.
يشار، أن اللقاء نظم تحت شعار "الصحراء المغربية قضية ملك وشعب، من التدبير إلى التغيير انتصار للحق والشرعية"، بتعاون مع الجماعة الترابية للصويرة، وبتنسيق مع الهيئة الدولية للتحكيم والوساطة، ومنظمة غوت الصحراويين في مخيمات تندوف.
ويذكر، ان دار الصويري في اليوم ذاته، احتضنت إلى جانب فعاليات الندوة الوطنية، ورشة في الرسم تمحورت حول الصحراء المغربية، أشرفت على تأطيرها الفنانة التشكيلية نادية أشاطر بمعية زميلتها وفاء الهدري، وحظيت بزيارة الضيوف المشاركين في الندوة، الذين عبروا في كلماتهم عن إعجابهم بإبداعات الأطفال، ومضامين لوحاتهم التشكيلية، التي تناولت بشكل فني رائع قضايا الوحدة الترابية للمملكة.
