السيدة آمال اسماعيل، 75 عاما، هي قصة نجاح وانتصار على تحديات مختلفة.. زوجة وأم مثالية لديها قوة وعزيمة قهرت أمامها كل الصعاب ولعل أعتاها قصة كفاحها ضد مرض السرطان.
أما في العلم والمعرفة، فقد ضربت أروع الأمثال فى حبه رغم تأخرها في تحقيق أحلامها. بدأت بعدما أنهت مسئولياتها، وجسدت المثل القائل:"
أن تبدأ متأخرة خير من ألا تبدأ أبدا".
كانت آمال قد تزوجت وهي في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية، فاضطرت إلى الانقطاع عن الدراسة الذي كانت متميزة فيها.
لما سافر زوجها للعمل في ليبيا في بداية ثمانينيات القرن الماضي، عادت إلى المدرسة بعد انقطاع 25 عاما لتحصل على الإعدادية!
لكنها انقطعت من جديد لسفرها مع زوجها ثم لوفاته.
عادت بعدها لتكمل المرحلة الثانوية وتتوجها بشهادة الثانوية العامة. فالتحقت آمال بكلية الآداب قسم اجتماع وتخرجت منها بتفوق وأكملت طريقها بالحصول على الماجستير تمهيدا للدكتوراه، ودائما تقول:"أتمنى عندما يأتينى ملك الموت أن يجدنى وأنا أمسك فى يدي ورقة وقلم!"
ذات يوم أثناء حضورها محاضرة، نظر إليها الأستاذ ولاحظ أنها متقدمة في العمر تجلس بين الطلاب فناداها: يا مدام.. يا مدام.." ولم تدرك أنه يقصدها؛ فناداها مجددا:"ياحاجه..هنا مكان لمحاضرات الطلاب وليس لانتظار أولياء الأمور!".
فقالت له إنها طالبة فى الكلية. في البداية لم يصدقها حتى رأى بطاقتها الخاصة، وهنا "قبّلَ" البطاقة، وقال لها: "أنتِ سيدة تستحقين أن نرفعها فوق الرؤوس".
عميد الكلية وأساتذة آداب كلية المنصورة يطلقون عليها "ماسة الكلية" لأنها صاحبة مسيرة علمية ناجحة ومبهرة ومحفِّزة للآخرين، نالت خلالها "آمال" تكريما مستحقا من جامعة المنصورة حيث منحتها درع الطالبة المثالية.
ولعل أهم وأصعب التحديات التي واجهتها هو تحدي مرض السرطان الذي حاربته مرتين. الأولى، عندما أصابها بعد عودتها وزوجها من ليبيا، وحرمها من الحركة لمدة قاربت خمس سنوات، فضلا عن تلقيها العلاج الكيماوي والإشعاعي؛ ثم عندما عاودها ثانية لتخضع لجلسات علاج الأورام بالأشعة والكيماوي.
آمال حاليا مصممة على استكمال الانتصار عن طريق مشوار ها العلمي الذي يساعدها على إيجاد دافع جميل للحياة ومقاومة السرطان. كما أنه يجعلها قوية ومثالا للنجاح أمام أبنائها وأحفادها وأحبابها الصغار.
وهي دائما تشعر بالرضا والفخر بأبنائها وما وصلوا إليه فى حياتهم العلمية والعملية، وكان ذلك ثمرة للتربية والتوجيه، حيث زرعت فيهم منذ الصغر حب العلم والعمل؛ فابنتها الكبرى سونا طبيبة بشرية بوزارة الصحة، وابنها محمد مهندس، وابنتها الدكتورة شيرين شاعرة وعضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات الخاصة، وأصغر أبنائها مهندس بإحدى شركات البترول.
أما في العلم والمعرفة، فقد ضربت أروع الأمثال فى حبه رغم تأخرها في تحقيق أحلامها. بدأت بعدما أنهت مسئولياتها، وجسدت المثل القائل:"
أن تبدأ متأخرة خير من ألا تبدأ أبدا".
كانت آمال قد تزوجت وهي في السنة الثانية من المرحلة الإعدادية، فاضطرت إلى الانقطاع عن الدراسة الذي كانت متميزة فيها.
لما سافر زوجها للعمل في ليبيا في بداية ثمانينيات القرن الماضي، عادت إلى المدرسة بعد انقطاع 25 عاما لتحصل على الإعدادية!
لكنها انقطعت من جديد لسفرها مع زوجها ثم لوفاته.
عادت بعدها لتكمل المرحلة الثانوية وتتوجها بشهادة الثانوية العامة. فالتحقت آمال بكلية الآداب قسم اجتماع وتخرجت منها بتفوق وأكملت طريقها بالحصول على الماجستير تمهيدا للدكتوراه، ودائما تقول:"أتمنى عندما يأتينى ملك الموت أن يجدنى وأنا أمسك فى يدي ورقة وقلم!"
ذات يوم أثناء حضورها محاضرة، نظر إليها الأستاذ ولاحظ أنها متقدمة في العمر تجلس بين الطلاب فناداها: يا مدام.. يا مدام.." ولم تدرك أنه يقصدها؛ فناداها مجددا:"ياحاجه..هنا مكان لمحاضرات الطلاب وليس لانتظار أولياء الأمور!".
فقالت له إنها طالبة فى الكلية. في البداية لم يصدقها حتى رأى بطاقتها الخاصة، وهنا "قبّلَ" البطاقة، وقال لها: "أنتِ سيدة تستحقين أن نرفعها فوق الرؤوس".
عميد الكلية وأساتذة آداب كلية المنصورة يطلقون عليها "ماسة الكلية" لأنها صاحبة مسيرة علمية ناجحة ومبهرة ومحفِّزة للآخرين، نالت خلالها "آمال" تكريما مستحقا من جامعة المنصورة حيث منحتها درع الطالبة المثالية.
ولعل أهم وأصعب التحديات التي واجهتها هو تحدي مرض السرطان الذي حاربته مرتين. الأولى، عندما أصابها بعد عودتها وزوجها من ليبيا، وحرمها من الحركة لمدة قاربت خمس سنوات، فضلا عن تلقيها العلاج الكيماوي والإشعاعي؛ ثم عندما عاودها ثانية لتخضع لجلسات علاج الأورام بالأشعة والكيماوي.
آمال حاليا مصممة على استكمال الانتصار عن طريق مشوار ها العلمي الذي يساعدها على إيجاد دافع جميل للحياة ومقاومة السرطان. كما أنه يجعلها قوية ومثالا للنجاح أمام أبنائها وأحفادها وأحبابها الصغار.
وهي دائما تشعر بالرضا والفخر بأبنائها وما وصلوا إليه فى حياتهم العلمية والعملية، وكان ذلك ثمرة للتربية والتوجيه، حيث زرعت فيهم منذ الصغر حب العلم والعمل؛ فابنتها الكبرى سونا طبيبة بشرية بوزارة الصحة، وابنها محمد مهندس، وابنتها الدكتورة شيرين شاعرة وعضو هيئة تدريس بإحدى الجامعات الخاصة، وأصغر أبنائها مهندس بإحدى شركات البترول.
فعلا كم نحتاج لعزيمة آمال؛ فبالإرادة تتحقق المعجزات!
(نقلاعن جريدة أحوال مصر)