عبد اللطيف قاسم بعد حدوث الأمطار الغزيرة والفيضانات، تظهر الحاجة الملحة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير للتعامل مع آثار هذه الكارثة الطبيعية والعمل على إعادة تأهيل المناطق المتضررة. هذه الإجراءات تهدف إلى حماية الأرواح والممتلكات، والحد من الخسائر المادية والبشرية، وإعادة الحياة إلى طبيعتها.
الإجراءات الفورية:
تقييم الأضرار: إجراء مسح شامل لتحديد المناطق المتضررة ونوعية الأضرار التي لحقت بالمباني والبنية التحتية والزراعة.
إنقاذ المحاصرين: البحث عن الأشخاص المحاصرين وتقديم الإسعافات الأولية لهم ونقلهم إلى أماكن آمنة.
توفير المأوى: توفير مأوى مؤقت للنازحين من منازلهم وتأمين الاحتياجات الأساسية لهم من ماء وطعام ودواء.
إزالة الأنقاض: إزالة الأنقاض والحطام المتراكم في الشوارع والمنازل لتسهيل حركة المرور وعمليات الإغاثة.
منع انتشار الأمراض: اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض التي قد تنتج عن الفيضانات، مثل الكوليرا والتيفوئيد، وذلك من خلال تطهير مصادر المياه وتوفير المياه النظيفة.
الإجراءات المتوسطة المدى:
إصلاح البنية التحتية: إصلاح الطرق والجسور وشبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه لتسهيل الحياة اليومية للمواطنين.
إعادة تأهيل المنازل: تقديم المساعدات المالية والتقنية لإعادة تأهيل المنازل المتضررة.
دعم الزراعة بالواحات: تقديم الدعم المالي والتقني للمزارعين المتضررين لمساعدتهم على استعادة إنتاجيتهم.
الإجراءات طويلة المدى:
تطوير خطط الطوارئ: تطوير خطط طوارئ شاملة للتعامل مع الفيضانات في المستقبل، وتدريب فرق الطوارئ على تنفيذ هذه الخطط.
بناء السدود: بناء السدود والحواجز لحماية المناطق المعرضة للفيضانات.
تحسين نظم الإنذار المبكر: تحسين نظم الإنذار المبكر لتنبيه السكان بقدوم الفيضانات.
توعية المجتمع: توعية المجتمع بأهمية الاستعداد للفيضانات وكيفية التعامل معها.
التعاون بين مختلف الجهات:
الحكومة: توفير الموارد المالية واللوجستية اللازمة لتنفيذ عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
القطاع الخاص: تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.
المجتمع المدني: حشد جهود المجتمع المدني للمساهمة في عمليات الإغاثة الطارئة وإعادة الإعمار و التأهيل الاجتماعي و النفسي .
الجماعات الترابية و الهيآت السياسية: الابلاغ والتنسيق المشترك مع كل المتدخلين .
ملاحظات هامة:
سرعة الاستجابة: يجب أن تكون الاستجابة للفيضانات سريعة وفعالة لتقليل الخسائر.
التنسيق: يجب التنسيق بين مختلف الجهات المعنية لضمان فعالية عمليات الإغاثة وإعادة الإعمار.
الاستدامة: يجب أن تكون جهود إعادة الإعمار مستدامة، بحيث يتم بناء بنية تحتية قادرة على تحمل الكوارث الطبيعية في المستقبل.
في الختام، فإن التعامل مع آثار الأمطار والفيضانات يتطلب تضافر الجهود وتعاون جميع الأطراف المعنية، وذلك لضمان عودة الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن.
عبد اللطيف قاسم، فاعل جمعوي
