الأحد 24 نوفمبر 2024
مجتمع

مرصد منظومة التربية يدعو إخنوش إلى وضع حد للإحتقان وإنقاذ السنة الدراسية لطلبة الطب

مرصد منظومة التربية يدعو إخنوش إلى وضع حد للإحتقان وإنقاذ السنة الدراسية لطلبة الطب محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين
قال محمد الدرويش، رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين إن مجتازي الباكالوريا مقبلون على مباراة ولوج كليات الطب و الصيدلة و طب الأسنان يوم السبت 3 غشت 2024، فيما الأزمة التي تعيشها كليات الطب لم تعرف طريقها إلى الحل بعد، مما قد ينذر بتصعيد خطير خلال الدخول المقبل.

وفي هذا الإطار عبر المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين عن قلقه الشديد، وهو يتابع منذ دجنبر الماضي إلى اليوم الاضطرابات، والإضرابات، والاحتجاجات التي يخوضها طلاب الطب والصيدلة بكل الكليات بلغت حد مقاطعة دورات الامتحانات، والتداريب السريرية مدة ثمانية أشهر.
 
وانطلاقاً من  مقتضيات دستور المملكة، والقوانين المنظمة، وما يكفله، ويتطلبه الفعل المدني الجاد، والمسؤول،  تجاه قضايا الوطن عموماً، والتربية، والتكوين خصوصاً، واستناداً إلى قناعة أعضائه بكون المواطنة حقوق، وواجبات فإن المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين.

وفيما أمد على تفهمه لحالات القلق، والتوثر، والاستياء من أوضاع متأزمة بكليات الطب، والصيدلة، والتي أصابت الطلاب، والأسر، والأساتذة الباحثين، والإداريين وكل الوسطاء، حمل المرصد المسؤولية كاملةً لكل الذين ساهموا في تأزيم أوضاع كليات الطب والصيدلة العمومية الظاهر منهم، والخفي مهما كانت الأسباب، والأهداف.

وعبر المرصد عن أسفه على مسارات الحوار بين ممثلي الطلاب، وقطاع التعليم العالي شكلاً، ومضموناً، كما عبر عن استغرابه حوار " الصم و البكم " بين الأطراف المعنية. 

وحمل المرصد المسؤولية كاملةً للطلاب، ولمسؤولي التعليم العالي، و الصحة تكويناً وبحثاً سياسياً وإدارياً، والذين كانوا سبباً مباشراً في استمرار هاته الأزمة التي قد تكون سبباً في ازمات أخرى تمس التكوين والبحث والتأطير …

وجدد التأكيد على الانعكاسات السلبية، والخطيرة على مستقبل التكوين والبحث بهاته الكليات، وكذا على المكانة الدولية التي يحظى بها طلاب التعليم العالي المغربي في الخارج في كل التخصصات، كما نبه إلى خطورة الانعكاسات السلبية النفسية والاجتماعية التي يعاني منها مجموعة من الطلاب، والاسر بسبب هاته الأزمة وتداعياتها. 

وذكر المصدر ذاته الأطراف المعنية بهاته الأزمة بكونها تناقض مقتضيات الورش الملكي للدولة الاجتماعية الذي تعد الحماية الاجتماعية احد مداخله الاساس و يجعل المواطن ضحية مباشرة لهاته الأزمة، فيما أحيي عالياً مهنية و حرفية وزارة الداخلية في تعامل رجالها، و نسائها مع حراك هؤلاء الطلبة خلال الوقفات  والتجمعات، والمسيرات الوطنية، والجهوية والمحلية وذكر المرصد الوطني بأن:

أولا، قضايا التكوين، والبحث بكليات الطب و الصيدلة والمراكز الاستشفائية مدخل أساس لربح رهانات التنمية بكل مكوناتها ومستوياتها، وأوراش الحماية الاجتماعية، وأحد مفاتيح ضمان نجاح المملكة المغربية في الأوراش الكبرى المفتوحة التي دعا إليها الملك محمد السادس إعداداً لمغرب القرن الواحد و العشرين و استعداداً للتظاهرات الكبرى الدولية والأفريقية والعربية والمغاربية.

ثانياً، بالأدوار المحورية للأساتذة الباحثين والإداريين والتقنيين بهاته الكليات والمراكز الاستشفائية في عمليات التكوين والتأطير والبحث طيلة مسارات تخصص الطب والصيدلة وطب الأسنان، وفي كل ما هو بيداغوجي المؤطر بمقتضيات القانون 01.00 

ثالثاً، إشادته  بكل مبادرات الوساطة المؤسساتية التي قامت بها أحزاب سياسية والفرق البرلمانية الممثلة في البرلمان (معارضة وأغلبية)، ومجتمع مدني وأساتذة باحثين وآباء وأمهات على الاتفاق والاختلاف. 

وتوجه المرصد إلى: 
- طلبة الطب والصيدلة بالعمل على تقييم موضوعي لما رافق هاته الاحتجاجات من أخطاء كانت من بين أسباب  توقف الحوار، وانسداد آفاق  الوساطات، والانطلاق في كل مسار  تفاوضي من كونه  أخذاً  وعطاءً  وتحل بأخلاق المفاوضات الجماعية الممتدة في الزمن.

- الاساتذة الباحثين  بمناشدته لهم بالاستمرار في العمل الوحدوي والتشبث بمقتضيات القانون 01-00 دفاعاً عن المهنة وعن سمعة التعليم العالي المغربي وعن المستوى الرفيع للتكوين والبحث بهاته المؤسسات وعن التضحيات الجسام لكل اجيال المنظومة والمجهودات الكبيرة المبذولة من قبل كل مكونات التعليم العالي(  الاساتذة و الطلاب و الإداريين).

وفي هذا السياق، وجه  المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين نداء المواطنة إلى رئيس الحكومة  مناشداً إياه  بالتدخل لوضع حد لهذا الاحتقان  إنقاذاً  للسنة  الجامعية، وتجاوزاً  لشبح السنة البيضاء، وذلك بتدارك الدروس، والتداريب السريرية  خلال شتنبر -نونبر 2024 مع اجتياز دورات الامتحانات، وفتحاً لآفاق واعدة لهؤلاء الطلاب أحد  الركائز الأساس للحماية الاجتماعية كما يريدها الملك محمد السادس، واستقبالاً  للطلاب الجدد، والسنة المقبلة  بعزم وقوة وآمال في المستقبل، واستقرار المنظومة تنفيذاً لمقتضيات المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات.