نظمت القنصلية العامة للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ بمقر الجمعية الأدبية بلييج، يوم الثلاثاء 30 يوليوز 2024 حفل استقبال بمناسبة الإحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتربع الملك محمد السادس على العرش.
ويعد الاحتفال بعيد العرش، مناسبة عزيزة على قلوب المغاربة المقيمين بالخارج، معربين من خلال الإحتفاء به عن مدى ارتباطهم الدائم والراسخ بوطنهم الأم المغرب وملكه.
وتميز الإحتفال بذكرى عيد العرش نقلا عن بلاغ صدر بالمناسبة، بمشاركة أفراد الجالية المغربية، والسلطات البلجيكية، والنواب، وأعضاء المجالس البلدية، ومستشاري البلديات، وممثلي السلك القنصلي، والفاعلين المؤسسيين والإقتصاديين، والجمعويين، فضلا عن ممثلي الطوائف الدينية ومختلف الأوساط .
وممثل السلطات البلجيكية على وجه الخصوص فيليب جوفين، الوزير الفخري ونائب رئيس بلدية كريسني، وهيرفي جامار، حاكم إقليم لييج، وسارة الحسناوي، رئيسة المجلس البلدي بلييج.
وقد ألقى القنصل العام للمملكة المغربية بلييج والدوقية الكبرى للكسمبورغ عبد القادر عبدين، كلمة أكد من خلالها بشكل خاص على أهمية الإحتفال بعيد العرش، مستعرضا أهم الإنجازات التي حققتها المملكة المغربية خلال خمسة وعشرين سنة من حكم الملك محمد السادس، من حيث الزيادة الكبير في الناتج المحلي الإجمال، والتنمية الإقتصادية الملحوظة التي اتسمت بالإصلاحات الهيكلية والخطط القطاعية بما في ذلك تلك المتعلقة بمجالات الصناعة الزراعية والسياحية وتكنولوجيا المعلومات والإتصال وصناعة السيارات.
كما تم التأكيد على المشاريع الضخمة التي أطلقتها المملكة المغربية، لاسيما مشروع التحول الطاقي الضخم، وعرض تطوير الهيدروجين الأخضر، ومشروع ميناء الداخلة الأطلسي بالأقاليم الجنوبية، والتنظيم المشترك لكأس العالم 2030، والذي أدى إلى زيادة حجم مشاريع البنية التحتية بنسبة 42 بالمائة خلال هذا العام، وهو الإنجاز التاريخي الجديد الذي وصل إليه قطاع السياحة باستقبال 14.5مليون سائح عام 2023 بزيادة قدرها 34 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية.
وتحدث القنصل العام بالمناسبة عن دعم القضية المقدسة للمملكة والمتعلقة بالصحراء المغربية، والتي تتميز بمزيد من الإعتراف بسيادتها على أقاليمها الجنوبية بفضل تظافر الجهود وشرعية قضيتها، فضلا عن الإعتراف بسيادتها على أقاليمها الجنوبية وأسبقية مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي اقترحها المغرب سنة 2007، مذكرا بأن بلجيكا تعتبر خطة الحكم الذاتي بمثابة "جهد جدي وذو مصداقية من قبل المغرب وأساس جيد لحل مقبول من قبل الأطراف".
وفي مواجهة التحديات التي يواجهها، لاسيما تلك المرتبطة بالإجهاد المائي، بسبب ست سنوات متتالية من الجفاف وتأثير تغير المناخ، يعتزم المغرب تسريع استراتيجيته لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقات النظيفة، ليتمكن من تغطية ذلك، في أفق 2030 وذلك بأكثر من نصف احتياجاتها من مياه الشرب وري مساحات زراعية واسعة وتعزيز أمنها الغذائي.
كما انتهز القنصل العام الفرصة لتسليط الضوء على العلاقات المتميزة التي تربط بين المغرب وبلجيكا والإلتزام بالعمل على تعزيزها نظرا للإمكانات القوية المتاحة لدى البلدين.