الاعتداء الجنسي لشخص يبلغ من العمر عتيا الذي فجرته أسرة مقيمة بمركز جماعة سيدي رضوان بإقليم وزان ، وذهب ضحيته توأم (طفلة وطفل) لم يتجاوز عمرهما ثمان سنوات ، أعاد من جديد موضوع الاستغلال والاعتداء الجنسي على الأطفال بالإقليم إلى واجهة النقاش العمومي ، ومسائلة مدى فعلية آليات حماية الطفولة في التصدي لهذا التنامي المخيف للعنف الجنسي بكل أشكاله ، الذي يذهب ضحيته أطفال من الجنسين .
جمعية حركة الطفولة الشعبية باعتبارها منظمة أهلية مناصرة لحقوق الطفل كما هي منصوص عليها في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل المصادق عليها من طرف المملكة المغربية، وباعتبارها كذلك جمعية منخرطة في الترافع من أجل حث الحكومة المغربية على تفعيل "اتفاقية لانزروت" ، وهي تتابع بكل أطرها التربوية من مختلف الأجيال بإقليم وزان ، تنامي وتيرة الاعتداءات الجنسية على الأطفال التي لن يكون آخرها ما تفجر يوم الخميس 25 يوليوز بمركز جماعة سيدي رضوان من اعتداء لستيني على توأم (طفلة وطفل) ، انتهى باعتقال المشتبه فيه ووضعه تحت الحراسة النظرية ، إن لم ينكب كل المتدخلين على تحليل أسباب هذا التنامي المفاجئ في الشهور الأخيرة في التحرش بالأطفال والاعتداء والاستغلال الجنسي لهم .
أحمد زيان عضو المكتب التنفيذي لأم الجمعيات بوزان ، عبر في تصريحه لموقع " أنفاس بريس " عن التضامن المطلق لأجيال الجمعية مع أسرة التوأم ، وأدان بكل شدة جريمة مركز جماعة سيدي رضوان الشنعاء ، ومثيلاتها التي كان تراب الإقليم مسرحا لها في الأسابيع الأخيرة ، حيث استباح فيها بعض "الأشخاص" براءة باقة من الأطفال . والتمس في نفس التصريح من السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بتطوان ، تعميق البحث للكشف عن ملابسات وتفاصيل الجريمة التي كان ضحيتها توأم ( طفلة وطفل ) مركز جماعة سيدي رضوان .
ولأن المناسبة شرط، فقد توجه الفاعل المدني والقيادي بأم جمعيات دار الضمانة، بمناشدة إلى مختلف المتدخلين من أجل تفعيل كل آليات حماية الطفولة وجعل الروح تدب في مفاصلها لصياغة الأجوبة الممكنة عن الأسئلة المقلقة ذات الصلة بتنامي الاعتداءات الجنسية على أطفال الإقليم . وأعلن في ختام تصريحه عن مواكبة الجمعية لتطورات ملف التوأم ، وعبر عن استعداد أم الجمعيات الانخراط في كل المبادرات المؤسساتية و المدنية التي تهدف إلى تنزيل خطة استراتيجية متكاملة الأركان لحماية ورعاية أطفال الإقليم من أي استغلال أو اعتداء جنسي قد يتعرضون له .