الاثنين 25 نوفمبر 2024
مجتمع

استمرار معاناة الكثير من متضرري زلزال الحوز يسائل الحكومة عن تدابير معالجة الاختلالات

استمرار معاناة الكثير من متضرري زلزال الحوز يسائل الحكومة عن تدابير معالجة الاختلالات فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير
لازالت عمليات إعادة إعمار المناطق التي تعرضت للزلزال بتاريخ 8 شتنبر 2023 تواجه عدة تحديات، تتجلى في استمرار معاناة الكثير من المتضررين بسبب عيشهم تحت الخيام، بعد أن قضوا فصل الشتاء البارد في نفس الوضعية، الأمر الذي دفع المتضررين إلى تنظيم وقفة احتجاجية مؤخرا أمام البرلمان.

وفي هذا الإطار، وجهت نادية تهامي، عضو فريق التقدم والإشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة حول تدبير عمليات إعادة إعمار المناطق الزلزالية بالحوز.

وجاء في سؤال الناسبة البرلمانية :"حسب تصريحات المتضررين، فمن بين التحديات، عدم شملهم بالإحصاء الذي بمقتضاه يستفيدون من التعويضات المقررة في هذا الصدد، وهو ما حرمهم من الاستفادة من الدعم المرصود لدعم المنكوبين"، مشددة أن هذا الأمر، يتطلب تدخلا عاجلا لإنهاء هذه الوضعية غير الإنسانية، ولا يعقل أن تظل الحكومة تتفرج على الوضع بمبررات بيروقراطية أحيانا، ولا تقوم بالتدخلات اللازمة لمعالجته.

وأضافت المتحدثة ذاتها، وبالموازاة مع تسارع عمليات الإعمار بعموم المناطق الزلزالية، فإن أسعار مواد البناء بها تعرف ارتفاعا مهولا ناتجا عن ممارسات تجارية غير أخلاقية، تتصل بتجليات المضاربات من جهة، وبارتفاع تكاليف النقل من جهة ثانية، لا سيما وأننا بصدد الحديث عن منطقة صعبة الولوج، وتعرضت مسالكها الطرقية للتدمير.

وزادت قائلة:"نعتقد أيضا أن واقع سوق مواد البناء بالمنطقة، يتطلب كذلك اهتماما خاصا من السلطات المختصة، للحرص أولا على توفيرها بأسعار معقولة، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه استغلال الوضع لمراكمة الأرباح على حساب بؤس الناس".

وتساءلت النائبة تهامي، عن التدابير التي ستتخذها الحكومة من أجل معالجة اختلالات تدبير عمليات إعمار المناطق الزلزالية بالحوز، ومراقبة بيع مواد البناء ونقلها، والحد من الارتفاع الذي تعرفه أسعارها.