" 105 مليار درهم..هو حجم الاستثمارات العمومية لوكالة تنمية الواحات وشجر الأركان في منظومتين إيكولوجيتين: الواحات والأركان. "
هذا ما أكده المدير العام لوكالة تنمية الواحات وشجر الأركان في تصريح تصريح صحفي بتاريخ 5 أبريل 2022 قبل انعقاد المجلس الإداري للوكالة.
وفي تعليق له على هذا المبلغ، قال جمال أقشاب، رئيس جمعية أًصدقاء البيئة لموقع "أنفاس بريس"، بأن :" هذا مبلغ ضخم، إذ لو تمت بلورته في أوراش كبرى، ومشاريع مهيكلة، من المتوقع إن يحول مجال الواحات كتراث حضاري وإنساني الى جنة فوق الأرض، وستتحول الواحات إلى قطب اقتصادي جاذب."
واستدرك المتحدث ذاته قائلا:" للأسف، من خلال المؤشرات، والمعطيات، والمشاهد، يتبين بالملموس واقع الدمار، والخراب والحرائق، الذي تعيشه الواحات والتي تحولت إلى أطلال، ومقابر لنخيل التمر، إضافة الى ارتفاع نسب الفقر والبطالة، والهجرة وأزمة الماء ومعضلة الصحة بقصور ودواوير وحواضر هذا المجال البيئي الهش.
وأمام هذا الواقع، تساءل جمال أقشاب، "أين صرفت، واستثمرت هذه الميزانية الخيالية ؟ ولماذا لم يكن لها أي وقع على الإنسان، والمجال بمجال الواحات؟!
وزاد قائلا:" الأمر يتطلب فتح تحقيق فيما جرى لهذه الميزانية الكبيرة. ومطالبة المجلس الاعلى للحسابات للتدخل، لتدقيق حسابات هذه الوكالة، وأوجه صرف ميزانيتها بالنظر للواقع المزري الذي تعيشه هذه الواحات. وشدد محاورنا على أن الصور، والمشاهد، تجسد الواقع الحقيقي للواحات.