محمد توفيق مولين، مدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية كشف محمد توفيق مولين، مدير المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، بأن "الشعور بالأمان" بالمغرب، عرف تحسنا كبيرا، تجلى في ارتفاع ثقة المواطنين بالمؤسسات الأمنية. وأشار مولين بأن النسبة ارتفعت من 77 في المائة عام 2016 إلى 85 في المائة عام 2023.
هذه الخلاصة جاءت ضمن تقرير قدمه المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، والذي نظم يوم 2 ماي 2024، وذلك في اجتماع بمقره بالرباط حول موضوع "الرابط الاجتماعي، بحضور ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية، وضباط سامون عن القوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي ومسؤولي قطب الأمن بالمغرب، وكذا ممثلي: المجلس الوطني للصحافة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي والهيئة العليا للاتصال للسمعي البصري.
وفيما يتعلق بموضوع "الإعلام والعالم الافتراضي"، كشف، مولين أن وسائل الإعلام التقليدية (الإذاعة والتلفزيون والصحف) قد أفسحت المجال للصحافة الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، مما كان له تأثير قوي على الروابط الاجتماعية في المغرب، محددا أن 76 في المائة من العينة التي شملتها الدراسة عام 2023 تستخدم الإنترنت مقارنة بـ 36 في المائة عام 2016، رغم خطورة العالم الافتراضي على الروابط الاجتماعية (71 في المائة)، على مساهمته في انتشار الأخبار الكاذبة (85 في المائة) وآثارها الضارة على الصحة الجسدية والعقلية للأطفال (89 في المائة).
ويعمل المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية، الذي أحدث في نونبر 2007، على المساعدة في اتخاذ قرارات استراتيجية، وتحليل القضايا الوطنية ذات الطابع الهيكلي، ودراسة العلاقات الخارجية للمغرب بأبعادها المتعددة، مع إيلائه اهتماما كبيرا بالقضايا العالمية.
وتهدف أنشطة المعهد، سواء على مستوى الدراسات أو المراقبة الاستراتيجية، إلى إبراز السياسات العمومية من أجل تحديد الخيارات فيما يتعلق بالإصلاحات الأساسية التي يدعو إليها مشروع المجتمع الديمقراطي والحديث الذي انخرط فيه المغرب، مما يبوئ المعهد موقعا متميزا على الصعيد الوطني، ويجعله في قلب الرهانات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
