الأربعاء 27 نوفمبر 2024
كتاب الرأي

خالد أخازي: فطام الكلاب المسعورة وإرضاع الجرو

خالد أخازي: فطام الكلاب المسعورة وإرضاع الجرو خالد أخازي
لن نجد في القانون المغربي جريمة اسمها إرضاع جراء... كلاب من لدن إمرأة...
كما لن نجد في القانون جريمة أكل وذبح الحمير عدا التكييف القانوني وتحويلها إلى جريمة الذبح السري أو الغش...
كما لن نجد قانونا يجرم تدخين الشيشا في الفضاءات العامة، سوى الصحة العامة والدعارة...
ففي المغرب... أن تجلس مع فتاة يصنف تحريضا على الفساد...
في المغرب كثير من الكلاب المسعورة التي رضعت أثداء النساء.. ولم تفطم باكرا فرضعت بزولة الجماعة والجمعية والمصلحة والشعب عامة... 
في المغرب كثير من الذئاب البشرية التي رضعت أثداء الأمهات ولم تفطم، فظلت ترضع بزولة الوطن، حتى الدم...
هل إرضاع جراء يتيمة جريمة....؟
كيف سيتم تكييفها قانونيا...
ولا عقوبة بدون نص...؟
بينما الكلاب البشرية والذئاب المسعورة البشرية التي تمتص خيرات الوطن حد النزيف، ومنهم من صعب فطامه عن بزولة المال كثيرون وينعمون في نعيم أقله سواحل جنوب إسبانيا... في الجماعات بعضهم... قلة منهم تحت قبة البرلمان... وبعضهم في مصالح متعددة للدولة حيث غدا الريع والفساد سرطانا لا دواء له غير البتر.
هؤلاء لهم إطار قانوني دولي لتجريمهم ، تم إجهاضه، قانون مصدر التسمين والكرش والمسبح والضيعة والفيلا والعقارات والحسابات  الأملاك التي تكتب باسم حتى القاصرين والرضع والزوجات...وذوي القربى... و" كاري سميتو"
امرأة أرضعت جراء...
ربما وجدت في الكلاب برا لم تجده في زمن العقوق وهضم الحقوق..
على الأقل لم تضاجع كلبا....وإني لا أجد في القانون جريمة اسمها الفساد طرفها حيوان، أو تحريض على الفساد لكلب يراود امرأة على نفسها....
نحن الدولة الوحيدة التي يمكن لك أن تسجن بعلاقة جنسية محتملة...ممكنة... اسمها التحريض على الفساد... على جريمة لم تقع ولا تخلف غير الفضيحة...
نحن الدولة الوحيدة التي على الرجل أن يثبت صفة امرأة معه في السيارة أو الأماكن العامة...
لنعد إلى إرضاع الكلاب...
أليس حريا بالنيابة العامة أن تحرك ملفات ضد كثير من الكلاب التي رضعت من بزولة الدولة حتى غدت تعوي كالذئاب....؟
الرضاعة غير القانونية أو اللاخلاقية هي مص بزولة المال العام حتى النزيف.... 
الدئاب الحقيقيون سهل التعرف عليهم ... سل الناس... الناس يعرفون أصل وفصل كل لص للمال العام...
هم من أتوا عراة فأصبحوا أثرياء...
هم من انطلقوا من حفاة، وحين شغلوا موقعا ما صاروا أثرياء... وخانزين فلوس..
هم في كل مكان من مفاصل الدولة...
فلاش باك سريع لمسارهم والتدقيق في أموالهم ومتتلكاتهم 
سيكشف فضائح بعض النخب والسماسرة وغطاسي محيطات الوساطة العفنة وعفاريت التزوير ترسيم الظلم والجور والشطط والتسلط والاتجار في الذمم والمخدرات والمناصب...
ليس كل الصورة سوداء.... فالفطام صعب... لكننا نثق في المؤسسات الضامنة للاستقرار لفطم هذه الكلاب ... وليس باللهاية بل بطعم القطران المر...
فهل حلال على هاته الكلاب البشرية أن ترضع حتى النزيف ثروة البلد، وتفلت من العقاب، وحرام على جرو أن يرضع رمق لبن ثدي أمرأة لا قانون يجرمها...؟