السبت 20 إبريل 2024
فن وثقافة

أساتذة اللغة الأمازيغية في تيزنيت قلقون من أوضاع التّدريس ويطالبون بإيفاد لجنة مركزية

أساتذة اللغة الأمازيغية في تيزنيت قلقون من أوضاع التّدريس ويطالبون بإيفاد لجنة مركزية طالبت الجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بتيزنيت إيلاء الأمازيغية مكانتها إقليمياً
يتابع مكتب الفرع الإقليمي للجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بتيزنيت بقلق شديد الأوضاع الكارثية لملف تدريس الأمازيغية إقليمياً، نتيجة التدبير العشوائي والمزاجي للمديرية الإقليمية بتيزنيت، في تغييب تام للحكامة والنجاعة. الأمر الذي كرّس منطق التعاطي مع ملف الأمازيغية بسلبية وانتقائية، نتج عنه تهميش المادة واستهداف أطر تدريسها، الذين لا تتوانى المديرية الإقليمية ومصالحها بمناسبة ومن دونها في النيل منهم ومعاقبتهم بأشكال صريحة وأخرى مبطنة، ومنها ما طال أستاذ اللغة الأمازيغية بالمدرسة الجماعاتية عبد المومن بدائرة أنزي نموذجاً.
وأمام هذا الوضع الاستثنائي المتردي، بحسب بيان صدر عنهم، توصلت به جريدة "أنفاس بريس"، فإن ما زاد من لهيبه التعسفات التدبيرية و الإدارية المفرطة للمديرية الإقليمية ومصالحها، مما قوض المنظومة التعليمية إقليمياً، نتيجة ضعف التخطيط الذي ينضاف له العبث في التعاطي مع المشاكل المفتعلة المستهدفة للأمازيغية لغةً وثقافةً، وأطر تدريسها بالإقليم، في خرق صارخ وصريح لمضامين دستور البلاد الذي يعتبر الأمازيغية لغة رسمية .
إلى ذلك، أعلن مكتب الفرع الإقليمي للجمعية الجهوية لأساتذة اللغة الأمازيغية بتيزنيت للرأي العام المحلي والجهوي والوطني بما أسماه "طريقة التعامل مع اللغة الأمازيغية بمنطق الكيل بمكيالين، من خلال إصدار المديرية الإقليمية للمذكرة المشؤومة عدد 9322 بتاريخ 15 دجنبر 2022، تهين فيها أساتذة تخصص الأمازيغية، في تغييب تام لأية مبررات قانونية وتربوية تمنع من تدريس الأمازيغية لمستويات دون غيرها بالسلك الإبتدائي"، إلى جانب "سلوك المديرية الإقليمية بتيزنيت ورغبتها تدريس الأمازيغية للمستويات الدنيا ترضيةً لخواطر أطراف تربطها بها مصالح نفعية متبادلة بعيدة كل البعد عن الهمّ التربوي، وكذا عبثية المديرية الإقليمية بتيزنيت المفضوحة ممارساتها العنجهية، نتيجة المزاجية والتدبير الأحادي الجانب، ولعل أبرزها إغلاق القاعات المخصصة لتدريس الأمازيغية بمبررات واهية على أنها تكرس الهدر الزمني للتعلمات ومن سيتحمل مسؤولية التلاميذ خلال تنقلهم بين القاعات؟!
وطالب أساتذة اللغة الأمازيغية، وفق بيانهم، "كافة الإطارات النقابية و الحقوقية و الديمقراطية المناضلة لمساندة نضالات أستاذات وأساتذة اللغة الأمازيغية من أجل خوض أشكال احتجاجية تنديداً بهذا الوضع التدبيري المتأزم، وفي الوقت ذاته إيفاد لجن مركزية مختصة للتحقيق فيما آل إليه التدبير التربوي الاستثنائي بتيزنيت في افتعال المشاكل بين الهيئات وتصفية الحسابات معها، في ظل قصور المديرية الإقليمية وضعفها في ابداع الحلول للمشاكل المتراكمة، إذ من المفروض إيلاء الأمازيغية مكانتها إقليمياً، في ظل ضعف المؤشرات الفعلية المحبطة، وفي غياب أي إرادة حقيقية لتنمية تدريس اللغة الأمازيغية حكامةً وتتبعاً وترصيداً ومصاحبةً ومواكبةً وأثراً".