السبت 20 إبريل 2024
خارج الحدود

الشواشي: تونس على أبواب مجاعة.. وقيس سعيّد يقودها لحرب أهلية 

الشواشي: تونس على أبواب مجاعة.. وقيس سعيّد يقودها لحرب أهلية  غازي الشواشي، الأمين العام للتيار الديمقراطي (يمينا) والرئيس التونسي قيس سعيد
اعتبرغازي الشواشي، الأمين العام للتيّار الديمقراطي في تونس، أن البلاد في طريق مفتوح نحو الانفجار الاجتماعي والإفلاس والمجاعة، مبيّنا، في تصريح إذاعي، الخميس 15 شتنبر 2022، أنّ نسبة التضخم وارتفاع الأسعار ونقص المواد الغذائية وحالة الإحباط التي يعيشها التونسيون خير دليل على ذلك. 
وقال إنّ ما تمرّ به تونس اليوم هو نتيجة حتمية السياسة التي اختاراها رئيس الجمهورية قيس سعيّد وخياراته المدعومة من جزء كبير من الشعب التونسي.
ويرى الشواشي أنّ الحلّ للخروج من هذه الأزمة يكمن في العودة إلى المسار الديمقراطي والحوار والتشاركية، قائلا: "قيس سعيّد مطالب بالرجوع خطوة إلى الوراء لأنّ الحكم الفردي لن يفتح الباب الاّ على الفساد والفوضى وهو ما تعيشه تونس يوميا''.
أما بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة والمزمع تنظيمها يوم 17 دجنبر 2022، أكّد الشواشي أنّ التيار الديمقراطي لن يشارك في هذه الانتخابات، متابعا: ''نحن نرفض المسار برمته منذ إعلان رئيس الجمهورية عن الروزنامة الانتخابية ونعتبره مسارا غير دستوري وخارج الشرعية''.  
وشدّد على أنّ حزبه لا يقبل ''مسايرة رئيس الدولة في هذا التمشي اللاعقلاني والذي سيقود الى الدكتاتورية''، معتبرا أنّ أيّ حزب يؤمن بالديمقراطية والتداول السلمي على السلطة لن يسمح لنفسه بالمشاركة في هذه الانتخابات، حسب تقديره. 
كما كشف المتحدث أنّه من أسباب رفض التيار المشاركة في هذه الانتخابات هي انعدام الثقة فيما وصفها بـ''هيئة الانتخابات المكلفة التزوير''.
وشدّد الشواشي على أنّ ''تونس تعيش بداية القمع من جديد'' وأنّ ''قيس سعيّد أخطر من زين العابدين بن علي''، قائلا: ''بن علي مستبد له عقل ومستشارين بمستوى محترم أما قيس سعيّد فهو مستبد متخلف وشعبوي ويقود تونس إلى الهاوية وإلى حرب أهلية'' .
وأضاف: ''قيس سعيّد انقلب على إرادة الشعب وعلى أصوات منتخبيه.. وافتك واحتكر واغتصب كلّ السلطات.. وبالتالي أصبح اليوم المسؤول الوحيد..''.
وتابع: ''الدستور نشر في الجريدة الرسمية ودخل حيّز التنفيذ رغم أنّ أقليّة صوتت بنعم في الاستفتاء فأين إنجازاتك يا قيس سعيّد؟ أين المواد الغذائية؟ كيف ستتعامل مع ملف المهاجرين والمئات الذين يموتون غرقا كلّ يوم في البحر؟ أين أنت من إطلاق النار وسط العاصمة ووفاة شاب بالرصاص أمام الجميع؟ ماذا ستفعل مع كلّ ما سبق..؟ لا شيء طبعا''.
وأضاف: ''قيس سعيّد لا يقترح بل يفرض بقوّة السلاح، حيث أغلق البرلمان وخط دستورا جديدا بيده وعيّن هيئة تزوير لتنظيم استفتاء غير نزيه ومرره بالقوة''. 
واعتبر غازي الشواشي أنّ حكومة نجلاء بودن فاشلة وعاجزة، وما تمر به تونس خير دليل على ذلك، قائلا: ''حكومة نجلاء بودن غير قادرة على الإصلاحات ولن تستطيع معالجة أيّ قضية من القضايا العاجلة أو ملف من الملفات الحارقة".
أما بخصوص إمكانية التحالف مع بعض الأحزاب في الفترة القادمة، أكّد الشواشي وجود أزمة ثقة بين التيار الديمقراطي وبعض الأحزاب، موضّحا أنّه لا ثقة له مثلا في حركة النهضة أو في الدستوري الحرّ إضافة إلى أنّهم لا يحملون الأهداف ذاتها، حسب تعبيره. 
وقال في هذا الإطار: ''النهضة غايتها الرجوع إلى السلطة والدستوري الحر غايته الوصول إلى السلطة، أما نحن فنطمح الى العودة للمسار الديمقراطي وإعادة التأسيس من جديد.. أما السلطة فهي ليست غاية بل هي شيء ثانوي''.