قتل ما لا يقل عن 15 من أنصار مقتدى الصدر بالرصاص الحي في المنطقة الخضراء بوسط بغداد الإثنين 29 غشت 2022 في احتجاجات عنيفة أشعلها إعلان الزعيم الشيعي "اعتزاله" العمل السياسي وتخللها اقتحام جمع من المحتجين القصر الحكومي وأعقبتها ليلا اشتباكات بالأسلحة الرشاشة وقصف بقذائف الهاون.
وفي حين فرض الجيش حظر تجول عاما، سمعت ليلا رشقات رشاشة كثيفة ودوي انفجارات في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين والتي تضم العديد من المقرات الحكومية والسفارات.
وأفاد مصدر أمني أن مسلحين من "سرايا السلام"، التنظيم المسلح التابع للصدر، أطلقوا النار من خارج المنطقة الخضراء على أهداف داخلها.
وأضاف أن القوات المتمركزة داخل المنطقة الخضراء، وهي وحدات خاصة تابعة للجيش ووحدة من الحشد الشعبي (فصائل مسلحة موالية لإيران أصبحت جزءا من القوات المسلحة العراقية)، ردت على مصادر النيران هذه.
وأعلن الجيش فرض حظر تجول في بغداد وسيرت دوريات للشرطة في العاصمة، بعد أن تعمقت الأزمة في العراق الذي يعيش في مأزق سياسي منذ انتخابات أكتوبر 2021 التشريعية.
وتدهور الوضع في وسط العاصمة العراقية واقتحم المئات من أنصار التيار الصدري مقر رئاسة الوزراء، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس، بعد إعلان مقتدى الصدر، أحد أهم الفاعلين في السياسة العراقية، بصورة مفاجئة اعتزاله العمل السياسي بشكل "نهائي".