الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

بعد توسع خيبة الأمل من فرنسا.. ماكرون يطلب عدم الانجرار وراءها

بعد توسع خيبة الأمل من فرنسا.. ماكرون يطلب عدم الانجرار وراءها إيمانويل ماكرون
"مستقبلكم لا يكمن في مناهضة فرنسا"، هكذا دعا الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الجمعة 26 غشت 2022، الشباب الجزائري والإفريقي إلى تجنب "الانجرار" وراء "التلاعب الهائل" الذي تقف وراءه شبكات تديرها "في الخفاء" قوى تصور فرنسا "عدوا" لبلدانهم.

وأضاف ماكرون في ثاني أيام زيارته للجزائر "أريد ببساطة أن أقول للشباب الإفريقي: "اشرحوا لي المشكلة ولا تنجروا لأن مستقبلكم لا يكمن في مناهضة فرنسا"، وجاء ذلك ردا على سؤال من صحافيين حول "خيبة الأمل من فرنسا" في عدد من الدول الإفريقية. 

وتابع "نعم يتم انتقاد فرنسا. يتم انتقادها من أجل الماضي... لأننا تركنا لوقت طويل سوء التفاهم يترسخ، وأيضا بسبب وجود تلاعب هائل". 

وأردف الرئيس الفرنسي "لنكن واضحين، العديد من نشطاء الإسلام السياسي لديهم عدو: فرنسا؛ العديد من الشبكات التي تحركها في الخفاء تركيا وروسيا والصين لديها عدو: فرنسا"، وشجب "خطط التأثير الاستعمارية الجديدة والإمبريالية" لتلك الدول.
وأضاف شارحا "هناك عدو هو فرنسا. الجميع متفقون، الأمر سهل للغاية"، وتابع "ربما كانت تلك معركة أجدادكم وآبائكم لكن في كل مكان في إفريقيا يلقى على مسامعكم (حاليا) كلام أجوف وهراء".

وكان إيمانويل ماكرون قد ألقى كلمة مماثلة خلال زيارة في نهاية يوليوز 2023 إلى ثلاث دول إفريقية بينها الكاميرون حيث ندد بشدة بـ"الوجود الهجين" لروسيا في إفريقيا والذي "يمر عبر التضليل والميليشيات" وهو ما يمثل "مصدر قلق أولا وقبل كل شيء للقارة الإفريقية". 

وفي الجزائر دعا إلى "تعزيز الشراكة" في محاربة التهديد الإرهابي في منطقة الساحل، مؤكدا أن ذلك يشمل خصوصا "تفادي انتشار المرتزقة في المنطقة لا سيما مرتزقة (مجموعة) فاغنر" الروسية الخاصة الناشطة في مالي التي غادرها الجيش الفرنسي للتو.