الجمعة 19 إبريل 2024
مجتمع

في برنامج إذاعي.. خبراء يدعون إلى التفكير في استراتيجية  أكثر فعالية لمحاربة حرائق الغابات

في برنامج إذاعي.. خبراء يدعون إلى التفكير في استراتيجية  أكثر فعالية لمحاربة حرائق الغابات الحرائق إندلعت بكل من أقاليم  تازة وتطوان والعرائش ووزان
في بث  مباشر على "إذاعة اطلتتيك" استضاف الإذاعي  "شعيب حمادي "،كلا من "العربي الزكدوني" أستاذ باحث بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة سابقا  و"فيصل بنشقرون" الخبير في الموارد البيئية  والطبيعية ،وناقشهم حول الوضع الحالي على خلفية  الحرائق التي إندلعت بشمال المغرب بكل من أقاليم  تازة وتطوان والعرائش ووزان. 
 
وهكذا في سؤال حول  الحرائق التي همت مختلف المناطق بالشمال 400 هكتار في تازة و1000 هكتار بالعرائش  وإلى أي مدى كانت الحرارة والرياح القوية وراء أسباب هذه الحرائق؟ إعتبر بنشقرون بأنه بالإضافة إلى الحرارة والرياح  كان الغطاء النباتي الهش بالغابات عنصرا مساهما كذلك في إنتشار الحريق دون أن ننسى النشاط البشري ايضا،، و هي كلها عوامل تزيد من ثاني اوكسيد الكاربون، وتضاعف من الإحتباس الحراري effet de serre كما أن الرأسمال من  الكاربون الذي يتم تخزينه  من الغابات  يتلاشى ويضيع بفعل الإحتراق وبالتالي فالخسارة لا تقف عند حدود الغابة بل  تشمل  بيئتها بصفة عامة من الغطاء النباتي وكل ما يحمي التربة التي تعتبر خزانا مهما للكاربون. 
 
من جهته وحول المسؤولية  البشرية في حرائق الغابات المرتبطة أساسا بعدم الحيطة واللامبالاة مثل رمي أعقاب السجائر وكيف يمكن تحسيس المواطنين بهذه المخاطر وتطبيق وسائل رادعة زجرية  ؟ أكد الزكدوني على أن المسؤولية  البشرية ثابتة في هذا الشأن،مضيفا بأن الوضع الحالي  يتميز  بخلقه  الظروف المواتية لاندلاع الحرائق بالغابات، علاوة على أننا نعيش جفافا حادا زاد من تدهور الغابة  والنظام البيئي وeco système  وبالتالي اي  خلل أو حماقة ترتكب تترجم إلى فاجعة ، وهو ما نعيشه اليوم، ومن الأكيد يضيف الزكدوني بأنه تبقى حملات التوعية والتحسيس جد مهمة وضرورية  إضافة إلى إعادة النظر في طرق  التأطير وتكثيف الحراسة على الغابة عن قرب من طرف أطر وأعوان المياه الغابات بعدما لوحظ تقلص في هذا الشأن وتعرضت معه الغابة لضغط كبيرمن حيث الرعي والحطب ،وهو ما يزيد من نسبة المخاطر التي تهدد الغابة ، وبخصوص الحرائق التي تشهدها اقاليم الشمال هذه الأيام أوضح الزكدوني بأن  الوضع أصبح  مواتيا لذلك  نظرا للعوامل المشار اليها ،وحتى بالنسبة للتعبئة  لمحاربة الحرائق القائمة منذ ثلاثة ايام من طرف مختلف المصالح من  قوات مساعدة ودرك ملكي والجيش الملكي والمجتمع المدني..  فإنهم  يجدون صعوبة في الحصول على الإحتياط  الكافي من الماء لإخماد النيران وهذا طبيعي لأن النقص وندرة الماء أصبح عاما بالبلاد ككل، كما أن الإكراه الآخر الذي تجده قوات  التعبئة يتجلى في صعوبة المسالك والوصول إلى أماكن الحريق بالجبال الوعرة،وهذه العوامل كلها تدعو إلى التفكير في إستراتيجية أكثر قوة وفعالية لمحاربة حذرة للمخاطر  التي تحدق بالغابات