محمد يسين: الهوية الذكرية للعيد
كانت الفرحة تعم أرجاء المنزل الطيني، المتعددة غرفه، ضاقت الغرف بوجود الأسرة الكبيرة والأحفاد، الكل فرح بالعيد عيون الأولاد تراقب عن كثب أضحية العيد وقد فقدت بعبعتها وحيويتها بعد الذبح والسلخ والتنظيف، حين الذبح صاح الأطفال الصغار، وهم متشبثين بتلابيب أمهاتهم، لماذا قتلتم الخروف، لأيام كنا نلهو ونلعب معه، صاح حمودة، حشومة عليكوم … كانت " السقيطة" المعلقة بعناية وسط فناء المنزل، تتمايل ذات اليمين وذات الشمال، وقطرات الدم النازلة من رقبتها ترسم لوحات من ...