الطيب أمكرود: المغاربة قبل رياح الشركي الهوجاء
يحكي والدي أن من أعز أصدقائه خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين بسوق إمي نتليت مواطن مغربي يدين باليهودية، كان صديق الوالد يحب خلال وجبة الإفطار، في اثنين إمي نتليت بأحد المقاهي الشعبية، أن يتناول البيض المطهو بالسمن، وكان يسميه مازحا "إوداي ءيعزا دارس وودي"، كان اليهود يوفرون كل ما يحتاجه الناس من منتوجات الصناعة التقليدية، وكانوا يعيشون وسط الناس يعايشونهم ويجاورونهم ويشاركونهم أفراحهم وأتراحهم، ويبذل الناس أقصى الجهد لتقديم أفضل ما يمكن للقادم من بعيد، أيا كان. ...