أيها السادة والقادة،
لكم منا، ألف تحية وزيادة،
اخلفتم الوعد، كما العادة،
كفاكم مكرا وعنادا،
أسأتم للبلاد، والعباد،
زكيتم من كان بالأمس جلادا،
وشحتم صدره، وساما وقلادة،
الأرامل، زدتم أسى واستبلادا،
حطمتم الروح، فطرتم الأكبادا،
للأيتام أنتم، أكثر عنادا،
عدة وعتادا، أنهكتم الأجسادا،
لمن نال، حق الشهادة،
على جثثه، شيدتم صروحا وأمجادا،
لفظتم، أكثرتم الارتدادا،
على الموائد بيتم المكائدا،
شكلتم أحلافا واتحادا،
أسفا، كيدكم لكم صار عبادة،
أعيادنا لم تعد أعيادا،
أليس هذا فسادا واستبدادا؟...
وأنتم على الأريكة والوسادة،
سنظل نسائلكم، نزيدكم أرقا وسهادا،
وإن كنتم للواحد الأوحد عبادا،
في بطونكم سحتا، سيذيقكم ألما وعذابا.
لنار جهنم حطبا وأعوادا...
- العيرج إبراهيم، ابن أحد شهداء حرب الصحراء، وعضو الجمعية الوطنية لأسر الشهداء والمفقودين
