منصة اللقاء بادرت مصلحة الشؤون التربوية بالمديرية الإقليمية لمولاي يعقوب، في خطوة غير مسبوقة، إلى تنظيم أيام دراسية حول تطبيق معلوماتي خاص بقراءة وتحليل نتائج الأسدوس الأول من السنة الدراسية الجارية، وذلك لفائدة أطر التفتيش ومدراء المؤسسات التعليمية بمختلف أسلاكها، استجابة لانتظارات الساحة التربوية من استثمار أمثل لما توفره منظومة مسار.
وحرصا منها على تدارك وضع عدد من التلاميذ المصنفين في وضعية تربوية هشة تجعلهم عرضة للتكرار أو الهدر المدرسي، وتماشيا مع معطى تعميم العتبة المعيارية على كل المستويات والأسلاك التعليمية، جاءت خيارات التطبيق المعلوماتي بمقاربة استباقية تمكن من رصد الفئة المذكورة والمتراوحة معدلاتهم بين النقطتين 4 و6 قصد استفادتها من دعم خاص من شأنه أن يرفع نسبة النجاح بالمستوى السادس، على سبيل المثال، إلى ما يناهز 98% إقليميا نهاية الموسم الحالي.
تتأسس هذه المقاربة المعلوماتية على توحيد وثائق وقاعدة معطيات على مستوى الإقليم، والتي من شأنها تيسير استقراء وتتبع مردودية كل المؤسسات، وذلك بفضل ما تتيحه من سلاسة في ولوج بيانات وتنظيم معطيات وتوفير إحصائيات عديدة لطالما أرهقت الإداريين والممارسين التربويين على حد سواء.
هذا التطبيق الجديد من توقيع عبد الفتاح الكوماشي، رئيس المصلحة المذكورة، الذي سير هذه اللقاءات بمعية فريق عمل يشمل عددا من رؤساء المصالح والمكاتب ذات الصلة بالموضوع، حيث كانت مناسبة لعرض المرجعيات المعتمدة، الفئات المستهدفة والأهداف المنتظرة من هذا الإبداع التكنولوجي المتميز، إضافة إلى تقديم الفريق كافة التوضيحات لمراحل ولوجه والاستفادة من كل الخيارات التي يوفرها للرفع من نجاعة الفعل التربوي بالإقليم.
