الجمعة 29 مارس 2024
مجتمع

هل اجتماع غير أهل البيت الواحد لصلاة العيد يدخل في مشمولات الحرام؟

هل اجتماع غير أهل البيت الواحد لصلاة العيد يدخل في مشمولات الحرام؟ يوسف حميتو، مدير البحث العلمي بمركز الموطأ للدراسات والتعليم بأبوظبي

شدد يوسف حميتو، مدير البحث العلمي بمركز الموطأ للدراسات والتعليم بأبوظبي، على أن وباء كورونا مازال يستثير الكثير من الأصوات، خاصة ما يتعلق بجانب العبادات الذي يصبح الجميع فيه فقهاء ومفتين، ولا يعترفون بأن هناك جهات اختصاص مخول لها شرعا وقانونا أن تصدر الفتوى المتعلقة بالشأن الديني العام.

 

وثمن حميتو، في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس"، إصدار لجنة الفتوى في المجلس العلمي الأعلى بالمغرب فتوى تقضي بالترخيص بصلاة العيد في البيوت دون المصليات والمساجد، مما يلزم منه أن يكون أي اجتماع لغير أهل البيت الواحد الصلاة داخلا في مشمولات الحرام، وذلك لما يلي:

 

- الضرر الذي من أجله أغلقت المساجد لا يزال متيقنا ومتحققا، ولا يؤثر فيه أن الناس يملؤون الأسواق فلكل جهة اعتبارها وحكمها، ولو فرضنا أن الأمر صدر بإغلاق الأسواق نهائيا لرأينا ما لا يمكن تصوره.

 

- أن المنع صادر بالشرع أولا وبممارسة الجهات المختصة لصلاحياتها المخولة لها قانونا، ولا يجوز شرعا مخالفة أي إجراء إداري مناطه المصلحة العامة.

 

- أن مخالفة قرار المنع مآله الفتنة وهلاك مزيد من الأرواح بانتقال العدوى، فيكون المخالف إما في حكم القاتل العمد إن كان مصابا وهو يعلم بإصابته، أو في حكم القاتل الخطأ إن كان سببا لنقل العدوى بأي صورة.

 

- أن النظام العام والمصلحة العامة مقدمان على المصلحة الخاصة، والعبادة وإن كانت إظهارا لشعائر الدين فإن نفعها في زمن الأوبئة يكون قاصرا على القائم بها بينما منفعة التزامه متعدية إلى الغير، فيقدم النفع المتعدي على النفع القاصر.

 

- من المعلوم أن الرخص الشرعية إضافية لا أصلية، لكن حين يتعلق موضوعها بالجماعة واستبقائها ودفع الضرر المتحقق عنها، فإن الترخيص يصبح هو الفقه، ويصبح الأخذ بالعزائم مناقضا لقصد الشارع من التكليف بالفعل.